نظم حزب الأصالة والمعاصرة بمدينة ابن جرير، أمس السبت 22 فبراير، لقاء تنظيميا بالمقر الإقليمي انزالة لعظم، بحضور تجاوز 150 مناضلة ومناضلا، وذلك بعد تنظيم ورشتين تفاعليتين، كانت الأخيرة يوم الثلاثاء 18 فبراير الجاري، بمقر للحزب الكائن بشارع محمد الخامس.

اللقاء التنظيمي افتتح أشغاله النائب البرلماني عبد اللطيف الزعيم مستهلا الجلسة بكلمة ترحيبية بالحضور، حيث أكد خلالها على أهمية هذه الاجتماع الذي من شأنه تقوية الحزب وإعادة تنظيم هياكله، قبل ان يتناول الكلمة الأمين الإقليمي محمد صلاح الخير، والمنسقة المحلية مونيا الفرناني، ورئيس الجماعة عبد اللطيف وردي، إذ أجمع المتدخلون على ضرورة تجاوز تداعيات “النكسة الانتخابية” الأخيرة، والانكباب على إعادة هيكلة الحزب وفق رؤية تنظيمية جديدة تساير التحولات السياسية والاجتماعية.

وعلاقة بالموضوع، قدم رشيد الجابري، المدير الإقليمي للحزب، عرضا تأريخيا لمسار الحزب منذ تأسيسه، انطلاقًا من “لائحة الكرامة والمواطنة”، مرورا بتأسيس “حركة لكل الديمقراطيين”، ووصولا إلى بروز المشروع الحزبي كفاعل سياسي انطلق من إقليم الرحامنة.

وعقب ذلك، تم فتح باب النقاش أمام الحضور، حيث عبر المناضلات والمناضلون عن استيائهم من ضعف التواصل بين القيادة والقواعد، مشددين على ضرورة تفعيل قنوات الحوار والتفاعل المستمر بين مختلف مكونات الحزب ضمانا لاستمراريته وتعزيزا لموقعه السياسي.

هذا وتوزع المشاركون على أربع ورشات تناولت قضايا محورية مرتبطة بدور الشباب والنساء في التنظيم الحزبي، وسبل تعزيز الشراكة مع المجتمع المدني، وتطوير آليات التواصل الحزبي، وآليات بناء الثقة بين المنتخبين والساكنة. لتخلص هذه الورشات إلى توصيات عملية من أجل تعزيز الحضور الحزبي محليا، عبر الانفتاح على مختلف الفئات المجتمعية، وتفعيل قنوات التواصل المستمر، وترسيخ مبادئ الشفافية والمحاسبة، بما يضمن استعادة ثقة المناضلين والمناضلات ويعزز مكانة الحزب في المشهد السياسي.

والى ذلك، عرفت الجلسة الختامية، تقديم تقارير الورشات، تلاها كلمات ختامية من طرف القياديين، الذين أكدوا على أهمية هذا اللقاء التنظيمي باعتباره نقطة انطلاق نحو دينامية جديدة تعكس روح الالتزام والانخراط الفعّال في العمل السياسي.