وحيد الكبوري – مراكش الآن

احتفاء بذكرى اتفاقية مراكش وتكريمًا لروح المختار بنعبدلاوي، احتضنت المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمراكش، يوم الجمعة 21 فبراير 2025، ندوة علمية مغاربية تحت عنوان “المنطقة المغاربية والتحولات الدولية الراهنة”. وجاء تنظيم هذا الحدث بمبادرة من منظمة العمل المغاربي ومركز الدراسات والأبحاث الإنسانية – مدى، وبتعاون مع جامعة القاضي عياض، تخليدًا للذكرى الـ36 لاتفاقية مراكش، وتكريمًا لروح الدكتور المختار بنعبدلاوي، الذي كان من أبرز المفكرين المغاربة.

شهدت الندوة حضور نخبة من الأكاديميين والخبراء في مجالات العلوم السياسية، العلاقات الدولية، والدراسات المغاربية. وشارك في النقاشات كل من: محمد سيد أحمد فال، رئيس المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الإنسانية، امحمد مالكي، أستاذ القانون الدستوري وعميد سابق، حياة الدرعي، أستاذة باحثة في التواصل السياسي وعضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، خالد شوكات، رئيس المعهد العربي للديمقراطية ووزير تونسي سابق، مصطفى دبوب، مدير مركز البحوث الاجتماعية ودراسة السياسات المعمقة – ليبيا

وقد أشرف على تسيير الجلسة الدكتور أنس أبو الكلام، الأستاذ بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمراكش، الذي أكد في كلمته الافتتاحية أهمية هذه الندوة في تسليط الضوء على التحديات الراهنة التي تواجه دول المغرب العربي.

تناولت الندوة التحولات الدولية وتأثيراتها على الدول المغاربية، حيث ناقش الخبراء القضايا التالية: التغيرات الجيوسياسية العالمية وأثرها على الاستقرار السياسي في المنطقة، التكامل المغاربي، والعراقيل التي تعترضه، وآفاق التعاون المستقبلي، الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه دول المغرب العربي، دور مراكز الأبحاث والسياسات العامة في صياغة استراتيجيات فاعلة لمواكبة التحديات الراهنة.

خلصت المناقشات إلى ضرورة تعزيز التعاون المغاربي من خلال وضع سياسات مشتركة لمواجهة الأزمات الاقتصادية والسياسية، ودعم البحث العلمي كأداة لصياغة استراتيجيات مستقبلية ناجعة. كما شدد المتدخلون على أهمية تعزيز الحوار الإقليمي والدبلوماسي، لتجاوز الخلافات وإرساء أسس تكامل اقتصادي وسياسي يخدم مصالح شعوب المنطقة.

وتبقى مثل هذه الندوات العلمية محطة أساسية لتبادل الرؤى الأكاديمية والسياسية حول مستقبل المنطقة المغاربية، خاصة في ظل التحولات الدولية التي تفرض تحديات جديدة على مختلف الأصعدة.