وحيد الكبوري – (تصوير جواد اوريك) -مراكش الآن

نظّمت جمعية الغد للتربية البيئية والأعمال الاجتماعية، بشراكة مع مؤسسة النضج للتربية والتعليم الخصوصي، يومًا خاصًا للتبرع بالدم تحت شعار “دمنا واحد”، في مبادرة إنسانية تهدف إلى تعزيز ثقافة التضامن والتكافل المجتمعي، والمساهمة في إنقاذ الأرواح من خلال دعم مخزون بنك الدم.

وقد أشرفت على هذه الحملة كل من مريم بغداد، الشريكة في مؤسسة النضج، وعائشة دحلان، رئيسة جمعية الغد، حيث شهدت المبادرة مشاركة واسعة من أولياء الأمور والأطر التربوية، إلى جانب عدد من المتطوعين من مختلف الفئات العمرية، الذين لبّوا النداء الإنساني لتعزيز الاحتياطي الوطني من الدم، الذي يُعدّ موردًا حيويًا لعلاج المرضى والمصابين في الحالات الطارئة.

وفي تصريح لها، عبّرت مريم بغداد عن اعتزازها بنجاح هذه الحملة، مؤكدة أن مؤسسة النضج للتربية والتعليم الخصوصي تُولي أهمية كبيرة للعمل الإنساني والاجتماعي، وتسعى دائمًا إلى تحفيز الناشئة على قيم العطاء والتضامن، من خلال تنظيم أنشطة هادفة تُسهم في خدمة المجتمع.

من جهتها، أكدت عائشة دحلان أن هذه المبادرة تأتي في إطار الأنشطة الاجتماعية للجمعية، الرامية إلى ترسيخ ثقافة التطوع والمسؤولية الاجتماعية لدى المواطنين، مشيرة إلى أهمية التبرع بالدم في إنقاذ حياة المرضى والمحتاجين، خاصة في ظل النقص الذي تعاني منه مراكز تحاقن الدم على الصعيد الوطني.

وقد تميّزت هذه الحملة بتنظيم محكم، حيث تم توفير الظروف الصحية الملائمة لاستقبال المتبرعين، بإشراف طاقم طبي متخصص سهر على عملية التبرع وفق المعايير الصحية المعتمدة، لضمان سلامة المشاركين والاستفادة المثلى من تبرعاتهم.

وقد لاقت هذه المبادرة استحسانًا واسعًا من قبل المشاركين، الذين عبّروا عن رغبتهم في استمرار مثل هذه الحملات بشكل دوري، لما لها من أثر إيجابي في تعزيز روح التكافل وإنقاذ الأرواح، داعين مختلف الفاعلين إلى الانخراط في مثل هذه الأنشطة التي تخدم الصالح العام.