تشهد غرفة المشورة بمحكمة الاستئناف بمراكش، اليوم الخميس 20 فبراير، جلسة حاسمة في ملف متابعة كل من رئيس نادي شباب ابن جرير، عبد الكريم مبروك، والكاتب الإداري لفريق الفوتسال، فؤاد قادري، على خلفية واقعة تعنيف شرطي خلال إحدى مباريات الفريق.

وتأتي هذه الجلسة عقب استئناف النيابة العامة ودفاع المديرية العامة للأمن الوطني والشرطي المتضرر لقرار المحكمة الابتدائية بابن جرير، الصادر في 10 فبراير، والذي منح المتهمين السراح المؤقت مقابل كفالة مالية بلغت 20 ألف درهم للرئيس مبروك و10 آلاف درهم للكاتب الإداري قادري.

تعود أطوار القضية إلى 8 فبراير الجاري، عقب مباراة جمعت شباب ابن جرير وشباب أطلس خنيفرة بالملعب البلدي بابن جرير، بعد نهاية المباراة، نشب احتكاك بين رئيس النادي وأحد عناصر الشرطة نتيجة التدافع والازدحام عند البوابة الرئيسية، ما أدى إلى تطور الخلاف إلى مشادة اتهم فيها الشرطي الرئيس بصفعه، والكاتب الإداري بجره من زيه الرسمي. الشرطي تقدم بشهادة طبية تحدد مدة العجز في 20 يومًا، ما دفع السلطات الأمنية إلى توقيف المتهمين وعرضهما على النيابة العامة.

بعد إحالة القضية على القضاء، أصدرت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بابتدائية ابن جرير قرارها بمتابعة المتهمين في حالة سراح مؤقت، إلا أن النيابة العامة ودفاع المديرية العامة للأمن الوطني لم يقتنعوا بالحكم، مما دفعهم إلى الاستئناف والمطالبة بعودتهما إلى الاعتقال الاحتياطي، ليتم تحديد جلسة اليوم للنظر في الطعون المقدمة.

من جانبه، أصدر المكتب المديري لنادي شباب ابن جرير بلاغًا يؤكد فيه أن ما وقع مجرد حادث عرضي ناتج عن الازدحام، مشددًا على أن النادي يعتبر المؤسسة الأمنية شريكًا استراتيجيًا في تأمين المباريات وحفظ الأمن العام.

كما أشار مصدر من داخل المكتب المسير إلى أن الحادث لم يكن مقصودًا، وأن تدافع الجماهير أدى إلى الاحتكاك الذي تطور إلى سوء فهم بين الأطراف المعنية.