وحيد الكبوري – مراكش الآن

في خطوة تقديرية لجهوده المستمرة في دعم الفروسية التقليدية، كرّمت فدرالية المنارة للفروسية التقليدية وتربية الخيول والإنتاج، اليوم الأربعاء، فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مدينة مراكش، وذلك في إطار احتفائها بمساهمتها الكبيرة في إنجاح مهرجان التبوريدة الذي أُقيم بمناسبة عيد الاستقلال وذكرى المسيرة الخضراء.

وفي هذا السياق، أكد يوسف ولد الشواطة، رئيس الفدرالية، في تصريح ل”مراكش الآن”، أن هذا التكريم يعكس تقديرهم للعطاء المستمر الذي بذلته العمدة في دعم ثقافة الفروسية التقليدية وتعزيز الموروث الثقافي للمدينة.

وأضاف ولد الشواطة في تصريحه، أن النسخة الثانية من مهرجان التبوريدة شهدت نجاحًا لافتًا بفضل الدعم الكبير من العمدة وحرصها على رعاية هذه الفعالية، التي أثارت إعجاب الزوار والمشاركين على حد سواء.

وخلال التكريم، أعربت المنصوري عن تقديرها للدور الكبير الذي تقوم به الفدرالية في تعزيز التراث الثقافي المغربي.

وأكدت المنصوري أن السلطات المحلية ستستمر في دعم الفعاليات التي تهدف إلى الحفاظ على العادات والتقاليد المغربية، مشيرة إلى أهمية مهرجان التبوريدة في تعزيز الاهتمام بالرياضات التقليدية.

في إطار تكريمها، شددت المنصوري على أهمية التعريف بالفروسية التقليدية، خاصة مهرجان التبوريدة الذي يعد من أهم الفعاليات التراثية في المدينة.

وكشفت الفدرالية عن استعدادات تنظيم النسخة الثالثة من المهرجان، التي ستُقام في منطقة باب الجديد، مع إضافة أنشطة جديدة ومتنوعة، تسلط الضوء على الروح الحقيقية للفروسية التقليدية، وتبرز التقاليد العريقة للمغرب.

من جانبه، أوضح يوسف ولد الشواطة أن النسخة الثانية من مهرجان التبوريدة حققت نجاحاً استثنائياً من حيث التنظيم والمشاركة، وأن النسخة المقبلة ستكون أفضل بكثير بفضل المشاركة الواسعة للمجتمع المحلي والفعاليات الموازية.

وأعرب عن شكره لجميع المساهمين في إنجاح النسخة الحالية، خاصة الوالي فريد شوراق والعمدة فاطمة الزهراء المنصوري، التي تعتبر الركيزة الأساسية في دعم مثل هذه الفعاليات.

وشهد مهرجان التبوريدة في نسخته الثانية حضوراً جماهيرياً كبيراً، وأتاح فرصة للزوار للتعرف عن كثب على هذا الفن التراثي العريق الذي يعد جزءً لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية.

كما ساهم المهرجان في تنشيط الحركة السياحية في المنطقة، مما يعكس أهمية الفروسية التقليدية في تعزيز الثقافة المغربية على المستوى الوطني والدولي.

وتترقب مراكش النسخة الثالثة من مهرجان التبوريدة، التي ستعقد في منطقة باب الجديد، حيث يُتوقع أن تكون نسخة أكثر تميزاً وتنظيماً، لتظل الفروسية التقليدية جزءًا أصيلًا من الثقافة المغربية التي تفتخر بها المملكة.