وحيد الكبوري – مراكش الآن

عبرت فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الجماعي لمراكش، عن رضاها التام بحصيلة عمل الجماعة خلال السنوات الثلاث الأولى من ولايتها الانتدابية، مؤكدة التزامها الدائم بخدمة المدينة وساكنتها، بالرغم من مسؤولياتها كوزيرة في الحكومة.

وفي تصريح صحفي عقب أشغال الجلسة الثالثة لدورة فبراير للمجلس الجماعي، أوضحت المنصوري أنها لم تتخلَّ يوماً عن مدينة مراكش، نزولاً عند ثقة المواطنات والمواطنين الذين وضعوا آمالهم في المجلس الحالي. وأضافت: “رغم انشغالي بالعمل الوزاري، تبقى مراكش وأهلها في قلب أولوياتي”.

أكدت المنصوري أن الحصيلة الإيجابية للمجلس جاءت ثمرة شهور من التشاور مع ما يقارب ألف فاعل مدني، في إطار بلورة برنامج عمل الجماعة، الذي وصفته بـ**”الغني والتشاركي”**، مشيرة إلى أن هذا النهج عزز ثقة الساكنة في قدرة المجلس على تلبية تطلعاتهم.

“لقد ركزنا على الإنصات للمواطنين والجمعيات المدنية، وهذا التشاور هو ما مكننا من صياغة برنامج عمل يلبي حاجيات المدينة بواقعية وطموح”، قالت المنصوري.

قدمت المنصوري الخطوط العريضة لبرنامج العمل، مشددة على التركيز على تقوية مجال السير والجولان، والمحافظة على المجالات الخضراء للشوارع، إلى جانب انخراط جماعة مراكش في برنامج “مدن بدون صفيح”، من خلال إعادة تأهيل وترحيل عدد من الأحياء، بهدف تحسين ظروف عيش الساكنة وتحقيق تنمية عمرانية مستدامة.

“نحن نؤمن أن التنمية الحقيقية تبدأ من تحسين الحياة اليومية للمواطن، لذلك وضعنا هذه المحاور في قلب استراتيجيتنا”، أكدت عمدة مراكش.

وفي إطار حرصها على الشفافية والتواصل، أعلنت المنصوري عن عقد ندوة صحافية قريبة، بهدف تقديم تفاصيل الحصيلة المرحلية بشكل مباشر، والتفاعل مع أسئلة وسائل الإعلام، ما سيساعد على وصول المعلومة بشكل واضح إلى جميع ساكنة مراكش.

“نريد أن نبقى قريبين من المواطنين، وأن نشرح لهم ما أنجزناه وما نطمح لتحقيقه، بشفافية كاملة”، ختمت المنصوري.

تأتي تصريحات المنصوري في ظل أجواء من التفاؤل بمواصلة تنفيذ المشاريع التنموية التي بدأها المجلس، مع إصرار على معالجة الإكراهات والتحديات التي تعيشها المدينة، لتبقى مراكش نموذجاً يحتذى به في الحكامة المحلية والتدبير التشاركي.