لمشمر نائبة عمدة مراكش تسلط الضوء بنيروبي على أهمية واحة نخيل بالمدينة

لمشمر نائبة عمدة مراكش تسلط الضوء بنيروبي على أهمية واحة نخيل بالمدينة

تم، اليوم الثلاثاء بنيروبي، تسليط الضوء على الأهمية التاريخية والبيئية لواحة نخيل مراكش ودورها المحوري في تعزيز التوازن البيئي وفي موروث المدينة.

وذكرت نائبة رئيس جماعة مراكش، زبيدة لمشمر، في كلمة في إطار أشغال منتدى “أوربان شيفت أفريكا” (UrbanShift Africa) حول المدن الخضراء والمرنة (17-21 فبراير)، بالطابع الألفي لهذه الواحة، التي تعد جزءا من الموروث التاريخي للمدينة الحمراء والمملكة المغربية.

وبعد أن سلطت الضوء على براعة مؤسسي هذه الواحة، الذين عرفوا كيفية التحكم في المياه لجعلها منظومة بيئية مزدهرة، أشارت لمشمر بشكل خاص إلى استخدام نظام الخطارات في سقي بساتين النخيل.

وأضافت أن الإدارة الذكية للموارد الطبيعية مكنت من خلق توازن مثالي بين الطبيعة والمسكن، وجعلت من هذه الواحة نموذجا للتناغم بين الإنسان وبيئته.

لكنها حذرت، في المقابل، من المخاطر التي تهدد هذه “الرئة الخضراء”، التي تتأثر بالتوسع العمراني وندرة الموارد المائية وآثار تغير المناخ.

وفي مواجهة هذه التحديات، أبرزت لمشمر جهود الحفاظ على هذه الواحة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لا سيما برنامج “حماية وتنمية واحة نخيل مراكش”، الذي أطلقته مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في عام 2007.

وأضافت أن هذا البرنامج مكن من غرس مئات الآلاف من أشجار النخيل وعصرنة دوائر الري وتطوير حلول مستدامة، مثل استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في سقي بساتين النخيل.

من جهة أخرى، شددت المسؤولة المحلية على ضرورة التعبئة الجماعية لحماية هذا الموروث، مشيرة إلى أن ترميم الواحة لا يقتصر فقط على غرس الأشجار، بل يتطلب نهج مقاربة شاملة تهدف إلى جعلها نموذجا للتكيف مع تغير المناخ ورافعة رئيسية للتخفيف من آثار الجزر الحرارية الحضرية.

ويجمع منتدى “أوربان شيفت أفريكا”، الذي انطلقت أشغاله أمس الاثنين بمقر برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، أكثر من 250 ممثلا لمدن إفريقية، بما في ذلك رؤساء مجالس بلدية ومسؤولو بلديات، إضافة إلى مستثمرين ورؤساء مقاولات.

ويضم الوفد المغربي المشارك في هذا المنتدى نائب رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، عبد الرحيم أوطاس، ونائبة رئيس جماعة مراكش، زبيدة لمشمر، إضافة إلى ممثلين عن جماعة مراكش، ومجلس جهة مراكش-آسفي، ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، والمركز الجهوي للاستثمار، والوكالة الحضرية لمراكش، ووكالة الحوض المائي لتانسيفت، فضلا عن أكاديميين وفاعلين من القطاع الخاص.

ويهدف المنتدى، الذي تنظمه الشبكة العالمية C40 للمدن، بتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومعهد الموارد العالمية والمجلس الدولي للمبادرات البيئية المحلية، إلى أن يكون منصة للتخطيط الحضري المرن والاستثمارات المستدامة والعمل المناخي.

ويتضمن جدول أعمال المنتدى جلسات وموائد مستديرة مخصصة للمرونة الحضرية والتخطيط الحضري وآليات التمويل.

videossloader مشاهدة المزيد ←