انطلقت، أمس الإثنين 17 فبراير 2025، أشغال المؤتمر العلمي الأول لشبكة مراكز الدراسات والأبحاث المغربية الموريتانية، وذلك في مركز الندوات التابع لجامعة القاضي عياض بمدينة مراكش.

ويأتي هذا المؤتمر العلمي في سياق تعزيز التعاون بين الباحثين المغاربة والموريتانيين، بهدف تسليط الضوء على دور العلوم الاجتماعية والإنسانية في التنمية المستدامة في كل من المغرب وموريتانيا.

يهدف المؤتمر إلى معالجة الأسئلة المرتبطة بتثمين أدوار البحث العلمي في العلوم الاجتماعية والإنسانية، بما يسهم في تحسين السياسات العامة والتنمية المستدامة.

كما ركز المشاركون على أهمية العلم في تقديم حلول واقعية لصناع القرار حول التحديات التنموية في البلدين، مع التركيز على كيفية التفاعل مع المحيط “السوسيواقتصادي” لضبط نتائج البحث العلمي بما يخدم الأهداف الوطنية.

وقد ناقش المشاركون في المؤتمر أهمية تعزيز الوعي لدى صناع القرار في البلدين بأهمية العلوم الاجتماعية والإنسانية لتحقيق التنمية المستدامة، ورسم السياسات العامة الناجعة التي تخدم احتياجات المجتمع.

بالإضافة إلى ذلك، تم التطرق إلى سبل تجويد البحث العلمي بما يضمن نتائج فعالة تساهم في التقدم الاجتماعي والاقتصادي.

ويشارك في المؤتمر عدد من الباحثين المنتمين إلى مؤسسات ومراكز دراسات من المغرب وموريتانيا، ما يفتح آفاقًا واسعة للتعاون العلمي بين البلدين.

ويعتبر هذا الحدث فرصة مهمة لتبادل الخبرات والمساهمة في تطوير السياسات العامة في المجالين الاجتماعي والإنساني.

يشار إلى أن شبكة مراكز الدراسات والأبحاث المغربية الموريتانية قد تأسست في العاصمة الموريتانية نواكشوط في 23 نوفمبر 2024، وذلك بمبادرة من المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، وجمعية الأطر الموريتانيين خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس المغربية، بهدف تعزيز التعاون العلمي بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية في البلدين.