لا تزال أحداث مباراة ريال مدريد وأوساسونا، التي جرت يوم السبت الماضي وانتهت بالتعادل (1-1)، تلقي بظلالها على أجواء كرة القدم الإسبانية، فقد انتقلت الفوضى من أرض الملعب إلى مواقع التواصل الاجتماعي في ظل الجدل القائم حول البطاقة الحمراء التي تلقاها اللاعب الإنكليزي جود بيلنغهام، وتحول الأمر الى تهديدات بالقتل لحكم اللقاء خوسيه لويس مونويرا مونتيرو.

وتعرض الحكم الإسباني إلى هجوم شرس، إذ تلقى عشرات الردود السلبية على آخر منشور له على حسابه الشخصي في منصة إنستغرام، ما دفعه إلى تعطيل خاصية التعليقات على حسابه حفاظاً على سلامته النفسيّة، وقبل القيام بهذه الخطوة، رصدت إذاعة كادينا كوبي الإسبانية مئات الرسائل المسيئة والمهددة التي استهدفت حكم مباراة أوساسونا وريال مدريد، إذ بلغ الأمر حد التهديد المباشر بالقتل، بل الأمر تجاوز كل الحدود بتهديده بالتعرض لعائلته أيضاً.

ويُعَدُّ هذا التصعيد انعكاساً لانحراف تعامل جماهير ريال مدريد مع الموقف، فقد تخطى الغضب حدود التعبير المشروع ليتحول إلى سلوكيات مرفوضة، وقد يستدعي ذلك تدخل الاتحاد الإسباني لكرة القدم، بل وحتى الهيئات القضائية والرقابية المختصة، لفتح تحقيق رسمي بشأن التهديدات، واتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لهذه التجاوزات.

ومن جانبه، أصر بيلنغهام على أن طرده جاء نتيجة سوء تفاهم، إذ أوضح عبر حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي: “لا أريد تكرار ما قلته، لكنه لم يكن إهانة، تمكن رؤية ذلك بوضوح في الفيديو، لم أكن أتحدث إلى الحكم، بل كنت أخاطب نفسي، لكنه اعتقد أنني كنت أوجه الكلام إليه”.

أما مدرب ريال مدريد الإيطالي كارلو أنشيلوتي، فقد قدم تبريراً مثيراً للجدل، متهماً الحكم بعدم فهمه العبارة التي قالها بلينغهام باللغة الإنكليزية.