قالت الشرطة في كوريا الجنوبية، يوم الثلاثاء، إن المعلمة المتهمة بطعن تلميذة تبلغ من العمر 8 أعوام حتى الموت في مدرسة ابتدائية في مدينة دايجون بوسط البلاد، سبق أن ظهر عليها ميول عدواني تجاه معلمة أخرى قبل أيام من وقوع الحادث.

وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء، إن المعلمة، وهي في الأربعينيات من العمر، اعترفت بطعن الفتاة وذلك بعد العثور عليهما وهما مصابتان بطعنات في الطابق الثاني من المدرسة، يوم الاثنين.

وتم الإعلان عن وفاة الفتاة في المستشفى لاحقاً، بسبب معاناتها من نزيف شديد.

وأفاد مكتب التعليم في مدينة دايجون الكبرى والشرطة بأن المعلمة سبق أن تورطت في حادثة مع معلمة زميلة لها في المدرسة يوم الخميس الماضي.

وتبين أن المشتبه بها عادت للعمل بالمدرسة في دجنبر الماضي، بعد أخذها إجازة بسبب مشاكل نفسية.

وقالت الشرطة إنها طلبت من المصلحة الوطنية للطب الشرعي إجراء تشريح لجثة الطفلة للمساعدة في تحديد السبب الدقيق للوفاة.

من جهته، أمر تشوي سانج موك، رئيس كوريا الجنوبية المؤقت، بإجراء تحقيق شامل في حادث مقتل التلميذة، وأصدر تعليماته لسلطات التعليم “بتنفيذ التدابير اللازمة للحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث”.

وأصاب الحادث الذي وقع في مدينة دايجون وسط البلاد، أثناء فترة الرعاية بعد الوقت الرسمي للمدرسة، المسؤولين في البلاد بصدمة ودفع موك إلى إصدار تعليماته بمراجعات معايير السلامة المدرسية.

وقال يوك جونغ ميونغ رئيس مركز شرطة المنطقة الغربية في دايجون، إن المعلمة المشتبه بها تتلقى العلاج في المستشفى من جروح ألحقتها بنفسها بعد طعنها للطفلة في غرفة السمعيات والبصريات في الطابق الثاني من المدرسة.

وأضاف يوك أن المشتبه بها كشفت أنها كانت تتلقى علاجاً من الاكتئاب منذ عام 2018.

وبدأت الشرطة استجواب المعلمة التي تتماثل حاليا للشفاء في المستشفى، عما إذا كانت خططت مسبقاً لارتكاب جريمتها وتحديد دوافعها.

وأغلقت المدرسة أبوابها فيما توافد الزائرون لوضع الزهور ورسائل التعزية عند بوابتها الرئيسية.