تمكنت عناصر الدرك الملكي بمنطقة الدراركة، الواقعة ضواحي مدينة أكادير، من إحباط عملية تهريب غير قانونية لحجم كبير من الأحجار الكريمة والمستحثات النادرة. العملية الأمنية أسفرت عن حجز ما يقارب 24 طنًا من الأحجار الكريمة من نوع “الجيود”، إلى جانب مستحثات نادرة من نوع “الأمونيت”، كانت مخبأة بعناية داخل مستودع سري.

وحسب بلاغ أمني رسمي، فقد تم العثور على الكمية الكبيرة من الأحجار الكريمة والمستحثات النادرة مخزنة داخل أكياس وصناديق كرتونية داخل مستودع سري بجماعة الدراركة. كما أكدت المصادر الأمنية أنه تم أيضًا حجز 9 أطنان أخرى من الأحجار والمستحثات والنقوش الصخرية داخل شاحنة كانت مركونة بجوار المستودع.

العملية التي قامت بها عناصر الدرك الملكي تأتي في إطار الجهود المستمرة لمكافحة الأنشطة غير القانونية المرتبطة بالتجارة في المواد النادرة، وخاصة الأحجار الكريمة والمستحثات التي تتمتع بقيمة علمية وتجارية عالية. وقد تم فتح تحقيق معمق لمعرفة مصدر هذه المواد ومتابعة المتورطين في هذه القضية.

ويعتبر هذا النوع من الأحجار والمستحثات من بين الكميات النادرة التي يحرص المهربون على تداولها بعيدًا عن الأنظار، نظرًا لقيمتها المرتفعة في الأسواق المحلية والدولية. ومع ذلك، فإن مثل هذه العمليات تهدد البيئة وتعرض الأنواع المستحثة لخطر الاستنزاف.

وتستمر السلطات المغربية في بذل جهود كبيرة لمكافحة كافة أشكال التهريب والاتجار غير المشروع في المواد الطبيعية، وهو ما يعكس التزام الدولة بحماية التراث الطبيعي والمساهمة في الحفاظ على التنوع البيولوجي.