مسار مثير.. من إمام مسجد الى مغني بكباريهات مراكش الى معتقل متحوزا كبسولات “غاز الضحك”
فؤاد بلمحجوب – مراكش الآن
في حالات كثيرة يقف المرء حائرا بعد تتبع مسارات اشخاص بعينها والتحولات الجذرية التي يعيشونها بيد أن مسار شابا مراكشيا في منتصف عقده الثالث يبقى عنوانا مثيرا للتقلبات الحياتية المعاشة حيث يمكن لمساره ان يتحول الى سيناريو فيلم سينمائي قادر على حصد الجوائز الفنية داخل أرض الوطن وخارج حدوده.
قصة شاب مراكشي اشتهر بين اقرانه باحياء المسيرة بالانضباط الأخلاقي والتزامه الديني ارتقى معه الى منصب إمام مسجد يؤم بالمئات من المصلين.
وفي صدمة امحيطه واصدقائه تحولت حياة الشاب المراكشي 360 درجة مئوية بعدما اضحى مواظب التردد على ملاهي وكباريهات مراكش مستغلا صوته السجي لاعتلاء منصات الغناء الليلي متحوزا ميكروفونه الذهبي يحي الليالي الملاح.
كما ارتقى صاحبنا بعدما كون ثروة من الغناء الكباريهي وقوى شبكة علاقاته الى امتلاك مقهى للشيشة اشترى سجلها التجاري مع كراء شهري بشارع الحسن الثاني بحي جيليز.
وامام رغبته في جني الأموال السهلة حول نشاط مقهى الشيشة الى ترويج غاز الضحك “النفاخات” بيد أنه لم يكن يعلم أن هذا المسار سيقوده يوما الى الاعتقال متلبسا بحيازة العشرات من كبسولة غاز أكسيد النتروجين مدسوسة بعناية بشقته القريبة من مقهاه.
هذا، وتمكنت عناصر الفرقة الجنائية الخامسة التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، منتصف ليلة أمس السبت/ الأحد، من اعتقال مالك مقهى للشيشة و”غاز الضحك” المتواجدة بشارع الحسن الثاني أمام مكتب الحوز بحي جيليز بمراكش.
واوضحت مصادرنا، أن العناصر الامنية أوقفت مالك المقهى قبل أن يتم تفتيش شقته بالطابق العلوي للعمارة بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة.
وقادت عملية التفتيش الى حجز العشرات من الكبسولات أكسيد النتروجين (غاز الضحك) الذي تستعمل داخل البالونات الصغيرة بالاضافة الى كيس يحتوي على مادة بيضاء مجهولة المحتوى.
والى ذلك، تم اقتياد مالك المقهى الى مقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية امن مراكش قصد تعميق البحث معه في انتظار تعليمات النيابة العامة بابتدائية مراكش.