حسن الخلداوي – مراكش الآن 

ففي الوقت الذي تعيش فيه فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مراكش ضغطا من أجل تنزيل مشاريع برنامج العمل الجماعي على أرض الواقع، وجدت نفسها مؤخرا في دوامة من المشاكل الجانبية ابطالها مستشارين جماعيين بمجلس مراكش أثروا سلبا على مكانة المجلس الجماعي لمراكش لدى متتبعي الشأن المحلي.

وكشفت مصادر موثوقة ل”مراكش الآن”، أن العمدة المنصوري عبرت عن غضبها الشديد من سلوكات وانحرافات مجموعة من المستشارين الجماعيين بمجلس مراكش المنتمين الى حزب الاصالة والمعاصرة وخارج تنظيماته من أحزاب متحالفة.

هذا، ولم تتجاوز عمدة مراكش صدمة اعتقال مستشار جماعي ينتمي الى حزب البام في ملف مثير جرت أغلب احداثه خلال التجربة الماضية التي قادها حزب العدالة والتنمية، حتى تم توقيف أحد نوابها والتحقيق معه في شبهة مسك واستهلاك المخدرات الصلبة قبل اطلاق سراحه.

وعاشت العمدة المنصوري، يوم أمس الجمعة، على وقع الذهول من اعتقال مستشارة بمقاطعة مراكش المدينة في ملف تلقي رشوة من احد المستثمرين الفرنسيين الذي وضع شكاية عبر الرقم الاخضر، قبل أن يزيد الطين بلة السلوك غير الاخلاقي الذي وقع فيه مستشار ومستشارة عن احزاب الكتلة الوطنية مما ادى الى إتلاف الواجهة الزجاجية لسيارة جماعية.

وفي المقابل، هناك شبه إجماع لدى متتبعي الشأن المحلي بمراكش بضرورة انشغال عمدة مراكش على تنزيل مشاريع برنامج العمل الجماعي لمراكش بفضل شبكة علاقاتها ومكانتها الوزارية والحزبية استجابة لانتظارات ساكنة المدينة الحمراء التي تستعد لاستقبال تظاهرات دولية انطلاقا من كأس افريقيا ووصولا الى كأس العام، وترك انحرافات المستشارين الجماعيين مهما كان انتماؤهم السياسي جانبا فالقضاء قادر على الحد من نزواتهم.