فؤاد بلمحجوب – مراكش الآن

كشفت مصادر موثوقة ل”مراكش الآن”، عن تفاصيل حصرية حول قضية “الهاكر” المعتقل على ذمة النصب والاحتيال باستخدام الآليات الإلكترونية الحديثة وخلف العديد من الضحايا بمراكش وأغلبهم محامين.

واوضحت مصادرنا، أن “الهاكر” العشريني استطاع اختراق هاتف نقال لاحدى اشهر المحاميات بمراكش وشرع في النصب على زملائها من الرعيل الأول بادعاء حاجتها الى مبالغ مالية مهمة لإتمام صفقة وهمية، وهو الطلب الذي تعامل معه المحامون بتلقائية نظير المكانة المحترمة التي تحظى بها المحامية بين زملائها.

وبهذه الطريقة الاحتيال استطاع الشاب الكرسيفي من النصب على مبالغ مالية مهمة قدرتها مصادرنا بعشرات الملايين من السنتيمات، قبل أن يفتضح أمره مما دفع بالمحامين الذين تعرضوا للنصب الى وضع شكايات في الموضوع لدى النيابة العامة المختصة التي احالتها مباشرة على المصالح الامنية المختصة بولاية أمن مراكش.

وعلى اثر تنسيق أمني محكم بين المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية امن مراكش والمديرية الجهوية للاستخبارات العامة تم توقيف المشتبه فيه، الذي يبلغ من العمر عشرين عامًا، بحي الشويبير بمدينة جرسيف.

هذا، وبعد التحقيق مع المظنين تم تقديمه أمام النيابة العامة التي أحالته أمام الهيئة القضائية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، يوم الثلاثاء، التي قررت تأجيل محاكمته بتهمة النصب والاحتيال وانتحال صفة ينظمها القانون، إلى يوم الثلاثاء القادم.

وتم تأجيل مناقشة القضية من أجل اعطاء مهلة لإعداد هيئة الدفاع واستدعاء باقي الضحايا للمثول أمام المحكمة.

وتورط “الهاكر” في عمليات احتيال متعددة استهدفت مجموعة من الضحايا، بينهم محامين وأشخاص آخرين، حيث كان يقوم بالاتصال بهم هاتفيًا منتحلًا صفة موظفين عموميين ومسؤولين، حيث يوهم ضحاياه بحصولهم على جوائز نقدية أو مساعدات مالية اجتماعية، ليقوم بعد ذلك بسرقة معطياتهم البنكية واستعمالها بطرق تدليسية، مما مكنه من سحب مبالغ مالية من حساباتهم البنكية.