منظمة التجارة العالمية تسلط الضوء على تجربة جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في تطوير شركات ناشئة مبتكرة

منظمة التجارة العالمية تسلط الضوء على تجربة جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في تطوير شركات ناشئة مبتكرة

تواصل منظمة التجارة العالمية تسليط الضوء على دينامية ريادة الأعمال والابتكار الجارية في المغرب، مبرزة تجربة جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) في تطوير شركات ناشئة مبتكرة ذات امتداد قاري وعالمي.

وتأخذ مقدمة البرنامج، جو أون لي، ضمن أحدث حلقة من سلستها الرقمية “على خطى روح مراكش” التي تم إنجازها احتفاء بالذكرى الـ 30 لتوقيع اتفاق مراكش في أبريل 1994، الذي يعد الوثيقة المؤسسة لمنظمة التجارة العالمية، المشاهدين في جولة داخل حرم جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، حيث “تتم مساعدة الطلبة والباحثين ورواد الأعمال على الابتكار وإطلاق شركات ناشئة يمكن أن يكون لها تأثير على كل من المغرب والسوق العالمية”.

وشددت المقدمة على أن “تطوير شركة ناشئة لا يتعلق فقط بالابتكار، بل هو أيضا مسألة الولوج إلى الأسواق والاستثمار ووجود نظام دعم مناسب”، مشيرة إلى أن تجربة جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية تعكس “روح مراكش” التي ترمز إلى الانفتاح والتعاون العالمي.

وأوضحت أن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية توفر لرواد الأعمال التكوين والاحتضان والموارد لمساعدتهم على توسيع أنشطتهم خارج الحدود المحلية.

وأضافت أنه من خلال تحفيز الشراكات الدولية وربط المؤسسين بالشبكات العالمية، تمكن الجامعة الشركات الناشئة من دخول أسواق جديدة وجذب الاستثمارات وتحفيز النمو الاقتصادي.

وخلال الحلقة، التقت المقدمة بالمدير العام لصندوق رأس المال الاستثماري “UMP Ventures” الذراع الاستثماري للجامعة، ياسين الغزيوي، الذي ذكر بأن منظومة ريادة الأعمال الحالية قد انطلقت قبل أربع سنوات، عبر مرحلتين، ركزت الأولى على التثاقف والتكوين في روح المقاولة من خلال أكاديمية ريادة الأعمال والثانية تضمنت برامج الاحتضان المسبق والاحتضان.

وأوضح السيد لغزيوي أنه “نظرا لقلة شركات رأس مال المخاطر في إفريقيا، قررنا إنشاء واحدة من أوائل هذه الشركات، وهي في مرحلة مبكرة، إذ توفر تمويلا للمقاولات في مرحلة ما قبل التأسيس ومرحلة الانطلاق (ما قبل تحقيق الإيرادات)”.

واستثمر صندوق رأس المال الاستثماري “UMP Ventures” حتى الآن في 27 شركة ناشئة. وتشمل هذه الشركات شركة “Deep Echo”، وهي شركة متخصصة في التكنولوجيا الطبية (MedTech)، بدأت مسيرتها في الجامعة، وتعتمد على الذكاء الاصطناعي للكشف عن التشوهات التي تحدث قبل الولادة، ومن خلال هذا المنتج، لا تسعى الشركة إلى مساعدة الأفارقة في الحصول على رعاية صحية ذات جودة فحسب، بل تستكشف أيضا إمكانية التوسع في السوق الأمريكية.

كما تستثمر الجامعة أيضا في القطاع الفلاحي، عبر إنشاء شركات ناشئة متخصصة في استخدام أجهزة الاستشعار وصور الأقمار الصناعية لمساعدة الفلاحين على تحسين نجاعتهم، وذلك بهدف الاستغلال الأمثل لـ 60 بالمائة من أراضي إفريقيا وحل مشكلة الأمن الغذائي في القارة.

وخلص الخبير إلى أنه في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية “تشكل العولمة فرصة، لأننا نتوفر على أفضل الخبراء في العالم دون الحاجة إلى التواجد في وادي السيليكون أو في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أو منطقة كامبريدج أو نيويورك. فهؤلاء الخبراء مستعدون لمساعدة الشركات الناشئة الإفريقية، ويمكنهم القيام بذلك بفضل العولمة”.

videossloader مشاهدة المزيد ←