بالفيديو والصور.. اجواء دورة “سبعة رجال” بضريح الشيخ الجازولي بمراكش

بالفيديو والصور.. اجواء دورة “سبعة رجال” بضريح الشيخ الجازولي بمراكش

وحيد الكبوري – مراكش الآن

في أجواء مليئة بالروحانية، شهد ضريح الشيخ سيدي محمد بن سليمان الجازولي، يوم الاحد، انطلاق فعاليات “دورة سبعة رجال”، التي تحييها جماعات دلائل الخيرات بمدينة مراكش بمناسبة غرة شهر رجب الأكرم.

الدورة التي تعد من أبرز التقاليد الصوفية في المدينة، تجمع بين المريدين والمهتمين بالتراث الصوفي في جو من المديح والسماع، ويُعتبر هذا الحدث مناسبة فريدة لاستحضار سير الأولياء السبعة الذين أثّروا في تاريخ مراكش روحياً وثقافياً.

وتستمر الدورة على مدار شهرين، حيث تبدأ من ضريح الشيخ سيدي يوسف بن علي وتنتهي بضريح الإمام السهيلي، لتشمل زيارة جميع أضرحة رجال مراكش السبعة الذين كان لهم دور كبير في نشر العلوم الدينية والتصوف في المدينة. وتشهد الفعاليات حضوراً واسعاً من أشياخ المريدين وعشاق التراث الصوفي، الذين يحرصون على التفاعل مع طقوس هذه الدورة التي تعتبر محطة هامة لاستحضار القيم الروحية والإنسانية التي تركها هؤلاء الأولياء.

وتتخلل فعاليات الدورة تلاوة القرآن الكريم، إلى جانب حصص خاصة تتضمن شذرات من تراث المديح والسماع، بالإضافة إلى قراءة دلائل الخيرات، وهو ما يعزز الطابع الروحي لهذا التقليد الذي يعكس عمق الهوية الصوفية لمدينة مراكش. وتتميز هذه الفعاليات بجو من الانسجام والتسامح، حيث يتجلى فيها المعنى الحقيقي للروحانية التي تتجسد في كلمات المديح والدعاء.

وقد عبّر عدد من المريدين الذين حضروا الفعالية عن اعتزازهم بهذا التقليد الذي يعتبرونه فرصة للتقرب إلى الله وإحياء سيرة رجال الله الذين أسهموا في نشر قيم المحبة والتسامح. وقد شُهد الضريح بالأمس بأجواء من الأناشيد الصوفية العذبة التي صدحت بها الحناجر، ليظل هذا الحدث بمثابة علامة بارزة في تقاليد المدينة المراكشية.

وتسعى جماعات دلائل الخيرات من خلال تنظيم هذه الدورة إلى الحفاظ على التراث الصوفي للمدينة، وتحقيق التواصل الروحي بين الأجيال الجديدة والتقاليد القديمة التي أسس لها رجال مراكش السبعة.

videossloader مشاهدة المزيد ←