حسن الخلداوي – مراكش الآن

يبدو أن شخصية أحمد القباج المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للاحرار الذي يصفه كل من تعامل معه على أنه “معقول”، تجعله لا يقبل اللعب على الحبلين، وهو ما أظهره في حق سعيد لشكر رئيس جماعة سيدي غانم باقليم شيشاوة خلال لقاء مراكش الأخير.

وفي الوقت الذي أصر فيه القباج التجمعي الأول بالجهة على مساعديه بربط الاتصال بجل البرلمانيين ومدبري الشأن المحلي بإسم حزب الحمامة قصد دعوتهم لحضور لقاء وزراء الحزب بمراكش، في المقابل أبدى رفضه المطلق المناداة على سعيد لشكر رئيس جماعة سيدي غانم باقليم شيشاوة.

هذا، وشدد القباج على مساعديه رفقة مدير الحزب بالجهة على اسقاط اسم سعيد لشكر رئيس جماعة سيدي غانم بإقليم شيشاوة من لائحة المدعوين في انتظار سلك مسطرة عزله من منصبه بسبب عدم الانضباط الحزبي إسوة بلائحة طويلة ممن فقدوا عضويتهم بمجالس منتخبة لنفس العلة.

وتعود أسباب غضبة القباج المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للاحرار بجهة مراكش اسفي على التجمعي سعيد لشكر الى برمجته عقد دورة استثنائية في نهاية شهر شتنبر الماضي، خصصها لإقالة مجموعة من نوابه ورؤساء اللجن المنتمين الى حزب الحمامة، مما احدث شرخا تنظيميا داخل الحزب على مستوى اقليم شيشاوة. ووصل مداه الى القيادات التجمعية جهويا ومركزيا.

ولم تنجح المحاولات الودية في اقناع رئيس جماعة سيدي غانم باقليم شيشاوة في العدول عن قراراته باقالة مستشارين جماعيين من نفس الهيئة الحزبية التي ينتمي إليها، مما جر عليه غضب القيادة الجهوية  ودعاوي قضائية بعضها سبق وضعه وأخرى تطبخ على نار هادئة.

صورة سعيد لشكر رئيس جماعة سيدي غانم باقليم شيشاوة