المغرب يعزز مكانته في سوق الأفوكادو العالمي متفوقًا على إسبانيا

المغرب يعزز مكانته في سوق الأفوكادو العالمي متفوقًا على إسبانيا

يواصل المغرب تحقيق تقدم ملحوظ في سوق الأفوكادو العالمي، حيث تمكن من تعزيز موقعه كمصدر رئيسي لهذه الفاكهة، متفوقًا على العديد من المنافسين، وعلى رأسهم إسبانيا. وبفضل الزيادة الكبيرة في الإنتاج، أصبح المغرب واحدًا من أبرز اللاعبين الدوليين إلى جانب بيرو وإسرائيل.

ووفقًا لتقرير نشره موقع “FreshPlaza” المتخصص في الزراعة، فقد شهد إنتاج الأفوكادو المغربي نموًا ملحوظًا خلال الموسم الحالي، حيث ارتفع من 60 ألف طن إلى 90 ألف طن. وخلال الفترة الممتدة من أكتوبر إلى نهاية ديسمبر 2024، صدّر المغرب نحو 42 ألف طنمن هذه الفاكهة إلى الأسواق الأوروبية والمملكة المتحدة، ما عزز مكانته كمورد رئيسي في القارة العجوز.

بات المغرب اليوم أحد الموردين الأساسيين للأفوكادو في أوروبا، مما زاد من حدة المنافسة مع إسبانيا، التي لطالما هيمنت على هذا القطاع. ووفقًا لأحد التجار الإيطاليين، فإن معظم الأفوكادو المتوفرة حاليًا في الأسواق الأوروبية تأتي من المغرب، تليه إسبانيا والبرتغال، وهو ما يعكس التحول الكبير في هيكلة السوق.

الارتفاع الكبير في الإنتاج أدى إلى انخفاض الأسعار بنسب تتراوح بين 10% و15% مقارنة بالموسم السابق. ويرجع هذا التغيير إلى توسيع المساحات المزروعة، حيث تمت زراعة الأفوكادو على 10 آلاف هكتار، إلى جانب الظروف المناخية المواتية التي ساهمت في تعزيز المحصول.

ورغم الركود الذي شهده السوق في أواخر ديسمبر بسبب عطلات نهاية العام، إلا أن العديد من المزارعين اعتمدوا استراتيجية تأخير الحصاد على أمل تحقيق أسعار أعلى. وقد بدأت هذه الخطة تؤتي ثمارها، حيث تحسنت الأسعار تدريجيًا منذ منتصف يناير 2025، ما يعزز فرص الفلاحين المغاربة في تحقيق أرباح أكبر خلال الفترة المقبلة.

يؤكد النمو المطرد في إنتاج وصادرات الأفوكادو أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو تعزيز موقعه كقوة زراعية تنافسية في السوق العالمية. ومع استمرار التوسع في زراعة الأفوكادو، وتحسين جودة الإنتاج، يبدو أن المغرب قادر على الحفاظ على تقدمه، بل ومضاعفة حصته في الأسواق الدولية خلال السنوات القادمة.

videossloader مشاهدة المزيد ←