وابتدأت أولى منافسات هذه التظاهرة بسباق للجري لمسافة تجاوزت 12 كيلومترا، أبانت خلاله المتسابقات عن روح رياضية عالية وإرادة قوية، عبر مسارات طبيعية خلابة بين الكثبان، جسدت بحق روح التضامن التي تميز هذا الحدث الفريد من نوعه.
وفي هذا الصدد، أكدت رئيسة جمعية “لاغون الداخلة”، ليلى أوعشي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن النسخة الحالية تتميز بمشاركة نسائية واسعة تعكس البعد الدولي للحدث، حيث تضم متسابقات من إيطاليا وفرنسا وبلجيكا وسويسرا والغابون والكاميرون، فضلا عن المغرب.
وأبرزت أوعشي أن مشاركة متسابقة من ذوي الاحتياجات الخاصة في هذه النسخة تشكل رمزا قويا للمثابرة والتحدي، مضيفة أن الحدث يعكس تنوعا لافتا مع إبراز حضور المرأة المغربية في هذه التظاهرة.
وأوضحت أن المنظمين قاموا خلال هذه النسخة بإدخال تغييرات على المسارات لمنح المشاركات تحديا أكبر، مشيرة إلى أن البرنامج يتضمن تنظيم ندوات تسلط الضوء على دور المرأة وإنجازاتها في المجال الرياضي.
من جانبها، شددت مديرة سباق “لحاق الصحراوية”، دلفين وونتزو، على أن هذه المغامرة تهدف إلى تقديم تحد رياضي محفز، يحافظ على القيم الأساسية للتظاهرة، المتمثلة في التضامن والتآزر.
كما أشارت إلى أن المتسابقات سيكن على موعد مع تحد جديد، وهو سباق التجديف الليلي بقوارب الكانوي، حيث ستخوض المشاركات، لأول مرة في تاريخ هذه المسابقات، هذه التجربة الفريدة تحت سماء الصحراء المرصعة بالنجوم.
يشار إلى أن لحاق “صحراوية”، وهو يحتفل هذه السنة بدورته الحادية عشرة، قد فرض نفسه منذ انطلاقه كموعد رياضي نسائي بارز، بفضل التزامه القوي بدعم القضايا الاجتماعية وتميز برنامجه الرياضي.
كما تحول سباق “صحرواية”، بعد عقد من النجاح، من مجرد حدث رياضي إلى روابط مشتركة بين نساء متضامنات، تتجاوز الحدود والتخصصات للنهوض بقيم المشاركة والتآزر.