مراكش.. ورشة عمل من أجل مستقبل التعاونية الحرفية النسائية “إمينوزيرج” +بالفيديو

مراكش.. ورشة عمل من أجل مستقبل التعاونية الحرفية النسائية “إمينوزيرج” +بالفيديو

وحيد الكبوري – مراكش الان

في خطوة مهمة نحو تمكين النساء اقتصاديًا من خلال الحرف اليدوية والتصميم، نظمت جمعية تيمنضوت، بالتعاون مع جمعية النخيل، ورشة عمل يوم الاثنين الماضي بمراكش تحت شعار “نسج الكلمات، نسج الروابط”.

الورشة، التي تهدف إلى تعزيز قدرات التعاونية النسائية الناشئة “إمينوزيرج” في منطقة الحوز، تركزت على توفير الأدوات والموارد اللازمة لدعم تطوير مشاريعها بشكل مستدام.

منذ تأسيسها، لعبت التعاونية دورًا بارزًا في تحسين الاستقلالية الاقتصادية للنساء في المنطقة، لكنها لا تزال تواجه العديد من التحديات التي تهدد استدامتها. أبرز هذه التحديات تشمل:

  • الجانب الاقتصادي: الحاجة إلى ضمان استمرارية المشاريع وتمويلها بشكل دائم.
  • الجانب الاجتماعي: التصدي لظاهرة الأمية وتوسيع فرص الإدماج الاجتماعي.
  • الجانب الثقافي: المحافظة على الحرف التقليدية المهددة بالانقراض، خاصة فن “السفيفة” الذي يعتبر جزءًا من التراث الثقافي المتميز للمنطقة.

أشرف على الورشة مجموعة من المصممين والخبراء الاجتماعيين الذين ساهموا في إثراء النقاشات وتبادل الخبرات. ومن أبرز محاور الورشة:

  • مريم الدمناتي، المصممة الشابة والموجهة، قدَّمت عرضًا حول كيفية دمج فن “السفيفة” والحرف التقليدية في التصميم العصري، موضحة كيفية تحديث هذه الفنون لتناسب الأسواق الحديثة دون المساس بجوهرها الثقافي.
  • نساء مطعم النخيل التضامني، اللاتي قدمن شهادات مؤثرة عن تجربتهن في التمكين الاقتصادي والاجتماعي من خلال الاقتصاد التضامني.
  • الأخصائي النفسي مصطفى سيالي، الذي أدار حلقة نقاش عن دور الحرف اليدوية في إعادة بناء الثقة بالنفس، مؤكدًا على أهمية الحرف كمصدر للقوة والتمكين الشخصي.

ورشة العمل هذه تأتي في إطار رؤية أوسع، تهدف إلى إنشاء مركز امتياز للحرف النسائية، الذي سيركز على الحفاظ على الحرف التقليدية وتنميتها باستخدام معايير بيئية ومحلية. ومن المتوقع أن يصبح هذا المركز منصة لتكوين النساء الحرفيات، وتعزيز إنتاجهن، بالإضافة إلى ترويج منتجاتهن في الأسواق المحلية والدولية.

من خلال هذا المشروع، تأمل جمعية تيمنضوت في الجمع بين التراث والابتكار، معززةً بذلك الحرف اليدوية كمحرك للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة. كما تسعى الجمعية إلى توفير بيئة تتيح للنساء الحرفيات تطوير مهاراتهن وحرفهن، مما يساهم في دعم استدامة هذه الحرف ونموها.

في النهاية، تعد هذه الورشة نقطة انطلاق نحو مسار طويل من التمكين الاقتصادي والاجتماعي، الذي سيتيح للنساء الحرفيات التميز في عالم يتزايد فيه الطلب على المنتجات اليدوية الأصيلة والمستدامة.

videossloader مشاهدة المزيد ←