تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز القضائي بسرية شيشاوة من إحباط عملية للهجرة السرية كانت تُنفَّذ بأسلوب إجرامي محكم، حيث أسفرت التحقيقات عن اعتقال عنصر من العصابة التي تقف وراء العملية.

وبدأت تفاصيل القضية حينما توقف سائق شاحنة محملة بالبرتقال عند السد الأمني على الطريق السيار “الأوداية” قرب جماعة لمزوضية، بعدما لاحظ وجود حركة غير طبيعية في مقطورة الشاحنة.

وعند تفتيش محتويات الشاحنة من عناصر الدرك تم العثور أربعة أشخاص مختبئين داخل المقطورة، حيث تم إبلاغ النيابة العامة بالواقعة، قبل أن تتم إحالة القضية على المركز القضائي بشيشاوة لمتابعة التحقيقات.

وقادت التحقيقات الأولية الى الكشف عن تفاصيل مثيرة حول العصابة المتورطة، حيث تبين أن الأشخاص الأربعة الذين تم توقيفهم من داخل المقطورة هم ضحايا لعصابة منظمة تعمل على تسهيل الهجرة السرية عبر أساليب مبتكرة.

واضافت مصادرنا، أن المرشحين للهجرة ينحدرون من مدينة مراكش، تم تجميعهم من طرف أفراد العصابة بإحدى محطات الاستراحة على الطريق السيار بالقرب من جماعة سيدي محمد دليل باقليم شيشاوة، قبل أن يتم دسهم خلسة داخل الشاحنة بعدما تم كسر قفل المقطورة تمهيدًا لتهجيرهم عبر ميناء طنجة في اتجاه أوروبا.

ووفقًا للمصادر الأمنية، تبين أن العصابة كانت تستغل الشاحنات التي تمر عبر الطريق السيار قصد تهجير الشباب الباحث عن الضفة الأخرى بطريقة غير قانونية.

ومع تتبع التحقيقات، تم تحديد هوية أحد أفراد العصابة، الذي كان يقود سيارة مكتراة من ضواحي مراكش، مما ساعد عناصر الدرك الملكي في تحديد مكانه واعتقاله في كمين محكم. وأظهرت التحقيقات أن هذه العصابة نفذت عمليات مشابهة على مدار الأسابيع الماضية، من بينها محاولتين فاشلتين للهجرة السرية عبر ميناء طنجة.

هذا، وبعد إيقاف “الحراك”، تم وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية للاستماع إليه تمهيديًا ومواجهته مع الضحايا الذين تم اسعافهم، كما ستقود  التحقيقات إلى تحديد هوية باقي أفراد الشبكة الإجرامية.