مهرجان مراكش للكتاب الإفريقي.. قضايا الذاكرة والهوية الإفريقية محور مائدة مستديرة

مهرجان مراكش للكتاب الإفريقي.. قضايا الذاكرة والهوية الإفريقية محور مائدة مستديرة

شكلت قضايا الذاكرة والهوية الإفريقية ونقل الثقافة محور مائدة مستديرة نظمت، أمس الخميس، في إطار الدورة الثالثة لمهرجان الكتاب الإفريقي بمراكش، تحت شعار “أن نكون صوت من لا صوت لهم”، بمشاركة كتاب وروائيين أفارقة.

وناقش هؤلاء الكتاب والروائيون، مستلهمين من أعمالهم وخلفياتهم الثقافية المتنوعة، عدد ا من المواضيع المرتبطة بالانتماء والتاريخ ودور الأدب في تشكيل السرديات الفردية والجماعية.

وفي هذا السياق، قد م الكاتب والمسرحي الرواندي، دورسي روغامبا، مقتطفات من عمله الأدبي الحافل بالتاريخ والذاكرة، “رواندا: رسائل إلى الغائبين”، والذي يعد تكريم ا لعائلته التي فقدها، ولضحايا الإبادة الجماعية عام 1994 بشكل عام.

وأوضح روغامبا أن عمله يهدف إلى إحياء الذكريات ونقل أهمية عدم النسيان إلى الأجيال الصاعدة، مشير ا إلى أن مشاركته في هذه الدورة من مهرجان الكتاب الإفريقي بمراكش تمثل فرصة للتواصل مع كت اب أفارقة آخرين يشاركونه الرغبة في توظيف الأدب لخدمة واجب الذاكرة.

من جهته، قد م الروائي الإيفواري الشاب، نينسيمون فاليه، كتابه “تلك الشموس الحارقة”، الذي يتناول التحديات المطروحة على الشباب الإفريقي، م رك ز ا على مرحلة الانتقال من الطفولة إلى سن البلوغ، في ظل تأثيرات عائلية ومجتمعية تشك ل مسارات حياتهم.

ومن خلال وصف مسار طالب إيفواري شاب، سلط نينسيمون فاليه، الضوء على الآمال والتطلعات والعقبات التي يواجهها العديد من الشباب الأفارقة في سعيهم نحو تحقيق أهدافهم.

أما الكاتبة الهايتية ماري-دينيز دويون، فقد أضفت لمسة مميزة عبر نهجها ونتاجها الأدبي الموجه للأطفال، حيث تقدم من خلال قصص مستوحاة من عالم الحيوانات رحلة استكشافية وشعرية ممتعة لثقافات إفريقيا والكاريبي.

وأوضحت دويون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، أن قصصها، التي تنبع من التنوع البيئي والثقافي، تحمل رسائل عن الإندماج والانفتاح واحترام الآخر، مقدمة للأطفال رؤية غنية ومتعددة الأبعاد للعالم.

يشار إلى أن مهرجان مراكش للكتاب الإفريقي يروم الاحتفاء بالأدب والثقافة الإفريقيين. ويتيح للجمهور من مختلف الأعمار المشاركة في فعالياته والولوج بالمجان إلى جميع المواقع المحتضنة لأنشطته، من أجل تقريب الثقافة والفن من المشاركين.

وتهدف هذه التظاهرة الثقافية، التي أضحت حدثا ثقافيا مميزا، إلى المساهمة في التأثير الثقافي والفني بإفريقيا من خلال إبراز ثراء أدبها وفنونها.

كما يسعى المهرجان، الذي تنظمه جمعية “نحن فن إفريقيا” (We Art africains )، إلى تشجيع الثقافة والكتابة ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال الفن.

videossloader مشاهدة المزيد ←