لقي شاب مغربي مصرعه الاربعاء بعد تعرضه لصعقة كهربائية أثناء تسلقه سطح قطار فائق السرعة (AVE) في محطة “ليدا بيرينيس” الإسبانية.

وأفادت السلطات حسب مصادر إعلامية إسبانية، أن الحادث وقع حوالي الساعة 8:20 مساءً، حيث تمكن الشاب البالغ من العمر 25 عامًا، برفقة شخص آخر، من الوصول إلى قمة القطار قبل أن يلمس سلك الجهد العالي ويتعرض لتفريغ كهربائي قاتل بقوة 40,000 فولت. ونُقل مرافقه إلى المستشفى متأثرًا بجروح خطيرة، فيما فتحت الجهات المعنية تحقيقًا في الحادث.

وبعد ساعات من الواقعة، انتشر مقطع فيديو يوثق اللحظات الأخيرة للمهاجر المغربي، حيث نُشر على منصة “X” من قبل حساب معروف، مما أثار موجة من التعليقات العنصرية تجاه المغاربة في إسبانيا. تضمنت هذه التعليقات عبارات تحمل الكراهية والسخرية من وفاة الشاب، حيث وصفه بعض المستخدمين بـ”المتطفل”، فيما ذهب آخرون إلى حد التهكم على الحادثة باعتبارها “تقليلًا من عدد المهاجرين غير الشرعيين”. ولم تقتصر ردود الفعل على العنصرية فقط، بل انتقد البعض موقف موظفي السكك الحديدية الذين ظهروا في الفيديو دون التدخل لإنقاذه.

وأثارت هذه الحادثة نقاشًا حادًا حول تصاعد خطاب الكراهية ضد المهاجرين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشار بعض المستخدمين إلى أن هذه المنصات أصبحت مرتعًا لنشر العنصرية تحت غطاء عدم الكشف عن الهوية. في المقابل، عبّر آخرون عن صدمتهم من الطريقة التي استُقبلت بها وفاة الشاب، معتبرين أن الاحتفال بموت إنسان لمجرد كونه مغربيًا يعكس أزمة أخلاقية عميقة.