فؤاد بلمحجوب – مراكش الآن 

لازالت مداهمة عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بمراكش لفيلا باقامة سفير وتوقيف سياح خليجيين ومومسات، تبوح بأسرارها وتكشف الحياة الخفية لممتهنات الدعارة واصطياد سياح المدينة الحمراء.

وانبرت فتاة مراكشية ذات 26 سنة التي هجرت منزل عائلتها بمقاطعة المنارة واستقرت بشقة بديور السعادة، في اعترافاتها كونها بدون مهنة، حيث غادرت الدراسة من السنة الثالثة من التعليم الثانوي بسبب ظروف وصفتها بالاجتماعية الصعبة، جراء طلاق والديها لما كانت في سن صغيرة.

وأوضحت المومس، أنها تلقت تكوينا في مجال الحلاقة، وولجت سوق الشغل كعاملة بمجموعة من صالونات الحلاقة بمدينة مراكش، وفي سنة 2018 تعرفت على شاب وتطورت علاقتهما إلى الزواج، حيث عاشت في بيت الزوجية بمدينة مراكش، قبل أن يتورط الزوج في قضية تتعلق بترويج المخدرات، حيث حكم عليه بعقوبة حبسية، لتختار قبل خمس سنوات انهاء العلاقة الزوجية بطلاق اتفاقي.

وكشفت ذات المتحدثة، أنه منذ وقوع طلاقها ترددت على مجموعة من محلات الحلاقة للعمل بها لكن عائدات تلك المهنة لم تكن تغطي احتياجاتها الخاصة خصوصا وأنها مصابة بداء السكري، بحيث بدأت تتعرف على بعض الأجانب نتيجة ترددها على الملاهي الليلية وإقامة علاقات جنسية معهم بمقابل مادي الشيء الذي شجعها على التوقف عن العمل بمجال الحلاقة، حيث شرعت في مرافقة مجموعة من السياح بمراكش لممارسة الجنس معهم بمقابل مادي يتراوح بين 1500 و3000 درهم.

واضافت المتحدثة، أنها ليلة قبل المداهمة كانت كما اعتادت على التواجد بملهى ليلي رفقة صديقتها من ممتهنات الدعارة، قبل أن يتقدم عندهم شاب خليجي وطلب منهما مرافقته للفيلا لممارسة الجنس معه مقابل مبلغ مادي تم الاتفاق عليه حددت قدره في 1000 درهم. وأمام هذا الاتفاق انتقلت الفتاتان الى طاولة الخليجيين وشرعوا في احتساء المشروبات الكحولية والرقص على وصالات غنائية.

وافصحت المومس، أنه بحلول الساعة الخامسة صباحا، غادرت الملهى الليلي على متن سيارة نوع داسيا دوستر كان يتولى سياقتها شخص متقدم في العمر، هذا الأخير كانت مهمته تقتصر على السياقة، ومباشرة بعد وصولهم إلى مدخل تجزئة السفير تم مراقبتهم من طرف الحراس الذين طالبوها ببطاقة تعريفها الوطنية، قبل أن تسلمهم جواز سفرها بعدما وضعت داخله ورقة نقدية من فئة 100 درهم، مما مكنها ولوج الفيلا، حيث شرعت بتغيير ثيابها وشرعت رفقة زبونها الخليجي في احتساء قنينة كحول من نوع فودكا والرقص بالطابق السفلي، قبل أن تلتحق فتاة اخرى تسمى فاطمة الزهراء رفقة سائح خليجي، وتحت تأثير الكحول اختلت لممارسة الجنس مع رفيق صديقتها مما دفع بالاخيرة الى ابداء غضبها وشرعت في جمع أغراضها للمغادرة مع انخراطها بنوبة من الصياح بصوت عال قبل أن يتم اسكاتها دراء للفضيحة.

وغير آبهة بغضب صديقتها، دلفت غرفة بالطابق السفلي رفقة السائح الخليجي واختلت به قبل أن تخلع ملابسها وبقيت ترتدي تبان وحمالات صدر فقط وشرعت في مداعبته، لحظتها داهمت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بمراكش الفيلا وتم اعتقال الخليجيين والمومسات الثلاث.

وختمت ذات المتحدثة تصريحاتها، بأنها كانت مدرجة باللائحة السوداء التي تضم المومسات الممنوعات من ولوج اقامة سفير قبل أن يتم رفع اسمها من اللائحة قبل شهور بعدما مكنت مسؤول عن الحراسة مبلغا ماليا حددته في 100 أورو.