تعرض أستاذان للاعتداء، يوم الثلاثاء 21 يناير 2025، أثناء أدائهما واجبهما في مراقبة امتحانات الاستحقاق المحلي الموحد، وذلك في الثانوية الإعدادية لأيت أو مغار باقليم ميدلت

الحادث وقع بعدما ضبط الأساتذة أحد التلاميذ في حالة غش، ورغم تنبيهه المتكرر من قبل المكلفين بالحراسة، إلا أن التلميذ اختار التصرف بشكل عنيف وقام بالاعتداء على الأساتذة، مما أثار حالة من الاستنكار والغضب في الوسط التعليمي والمحلي.

وكان الأساتذة المكلفون بمراقبة الامتحانات قد لاحظوا التلميذ وهو يتلاعب في ورقة امتحانه، ليقوموا بتحذيره بشكل مباشر. ومع ذلك، وبشكل مفاجئ، قام التلميذ بالاعتداء على الأساتذة لفظياً وجسدياً، ما استدعى تدخل الأمن.

على إثر هذا الاعتداء، هرعت عناصر الدرك الملكي إلى عين المكان لتوثيق الحادث وتحرير محاضر رسمية في الواقعة. وقد تم التأكيد على ضرورة فتح تحقيق سريع لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورطين في هذا الهجوم غير المبرر.

وأمام هذا الاعتداء، أصدرت عدة هيئات تعليمية وفعاليات محلية بيانات تستنكر ما حدث، مُطالِبة الجهات المختصة باتخاذ تدابير فاعلة لضمان سلامة الأطر التعليمية داخل وخارج المؤسسات التعليمية. كما شددت هذه الهيئات على ضرورة تعزيز الأمن في المؤسسات التعليمية لتفادي أي محاولات للتهجم على الأساتذة، وضمان سير العملية التربوية في بيئة آمنة.

الحادثة أثارت ردود فعل قوية من قبل الأسر والجمعيات التعليمية التي عبرت عن تضامنها مع الأساتذة، ودعت إلى تعزيز ثقافة الاحترام المتبادل بين التلاميذ وأطرهم التعليمية من أجل الحفاظ على هيبة المدرسة العمومية.