إيمان تيسي ـ مراكش الآن

قال الدكتور محمد الغالي، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة، إن ندوة الامن السيبراني في التشريعات الوطنية والدولية، التي أطرها ثلة من الاساتذة من جامعة القاضي عياض إلى جانب الدكتور والمستشار أيمن فؤاد من جمهورية مصر ، (قال) شكلت فرصة لطرح مختلف الاشكالات المرتبطة بالأمن السيبراني باعتبار أن التكنولوجيا اصبحت اليوم شر لا بد منه، وباتت تفرض نفسها لتحقيق دينامية أكبر.

وأضاف الدكتور الغالي، أن التكنولوجيا الرقيمية والذكاء الاصطناعي اليوم هي من المؤشرات الأساسية فيما يتعلق بالتنمية، ما يخلق فرصا ونقط قوة مهمة لاستعمال واستغلال التكنولوجيا الرقمية، لكن بالمقابل هناك مخاطر عديدة تتعلق بطبيعة هذا الاستعمال من أجل حماية الافراد من كل التوجهات التي لها طبيعة جنائية.

وعلاقة بالموضوع، أكد نفس المتحدث، أن التكنولوجيا الرقيمة هي في تطور مستمر، في حين التشريع لا يتطور بنفس الصيغة وبنفس السرعة مقارنة بتطور الجرائم، متسائلا الى اي حد النص القانوني يستطيع استيعاب كل الجرائم خاصة أمام قاعدة “لا جريمة ولا عقوبة إلا  بنص”، وكذلك أمام مبدأ اساسي حقوقي تضمنه المواثيق والعهود الدولية والمتمثل في مبدإ عدم الإفلات من العقاب.

وأكد عميد كلية الحقوق بقلعة السراغنة، أن هناك ضرورة التأسيس لنظام قيمي يحترم الحقوق والحريات ويغلب منطق التعاون على منطق العدوان ومنطق الانتقام، مشددا على أنه لا يمكن الوصول الى ذلك دون تظافر والتقاء الجهود من تربية وتنشئة، مضيفا ان الزجر يعتبر شرطا أساسيا، إلا أنه يظل غير كاف للاعتبارات التي سبق الحديث عنها بخصوص اهمية هذا اللقاء العلمي الدولي حول الأمن السيبراني؛ فرصه مخاطره، مع التأكيد على مجموعة من المقترحات  والتوصيات التي تحترم الحق في الاختراع والحق في الاكتشاف والتطور، لكن بالمقابل لابد من احترام حقوق الانسان المتعارف عليها وطنيا ودوليا. مشددا انه لابد للتشريعات أن تواكب مختلف التحولات والتطورات دون ان يتحول ذلك الى نوع من العرقلة ونوع من التضييق على حرية الفكر وحرية الابداع.

هذا واحتضنت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة التابعة لجامعة القاضي عياض وماستر الحكامة القانونية الرقمية وحماية المعطيات، امس اليوم الثلاثاء 21 يناير، لقاء علميا دوليا حول: “الاستراتيجيات الدولية في مجال مكافحة الجرائم السيبرانية في ضوء التشريعات والممارسات القضائية المقارنة”. بالقاعة 3 برحاب كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة.

وشارك في هذه الندوة العلمية كل من الدكتور محمد الغالي، عميد كلية العلوم القانونية بقلعة السراغنة والاقتصادية والاجتماعية بجامعة القاضي عياض، والدكتور المستشار أيمن فؤاد، رئيس محكمة الاستئناف العالي بالقاهرة رئيس الدائرة الأولى جنايات واستاذ القانون الدولي لحقوق الإنسان وعضو المجلس الأعلى للثقافة.

كما شارك في هذا اللقاء العلمي، الذي انطلقت أشغاله على الساعة 11 من صباح أمس، الدكتور الغالي الفيلاني، استاذ العلوم القانونية بجامعة القاضي عياض بمراكش ورئيس المركز الدبلوماسي الدولي، ومستشار الشؤون الخارجية بديوان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج سابقا، والدكتور سعيد عبد الرحمان بنخضرة أستاذ العلوم القانونية بجامعة القاضي عياض ومنسق ماستر الحكامة القانونية الرقمية وحماية المعطيات بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة.

وانطلقت الندوة العلمية التي احتضنت أشغالها القاعة 3 برحاب كلية الحقوق بقلعة السراغنة بجلسة افتتاحية ألقى خلالها الدكتور محمد الغالي كلمة بصفته عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بقلعة السراغنة – جامعة القاضي عياض؛ كما ألقى الدكتور سعيد عبد الرحمان بنخضرة، كلمة بالمناسبة باعتباره منسق ماستر الحكامة القانونية الرقمية وحماية المعطيات.

وسير هذه الجلسة العلمية الدكتور سعيد عبد الرحمان بنخضرة، فيما قدم الدكتور والمستشار ايمن فؤاد رئيس محكمة الاستئناف العالى رئيس الدائرة الاولى جنايات ، استاذ القانون الدولي لحقوق الإنسان وعضو المجلس الأعلى للثقافة، مداخلة حول “النموذج المصري في مجال مكافحة جرائم الأمن السيبراني”.

ومن جانبه، ناقش الدكتور الغالي الغيلاني أستاذ العلوم القانونية بجامعة القاضي عياض بمراكش ورئيس المركز الدبلوماسي الدولي، مستشار الشؤون الخارجية بديوان السيد وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج سابقا، موضوع “ابعاد الاستراتيجية المغربية في مجال الأمن السيبراني”.