في خطوة مهمة نحو تحسين الخدمات الصحية في مدينة سيدي بوعثمان، أعلن المدير الجهوي للوكالة الوطنية للتجهيزات العامة لجهة مراكش – آسفي أن عملية نشر طلب العروض لإعادة بناء المركز الصحي قد بدأت، تمهيدًا لاختيار الشركة التي ستتولى تنفيذ الأشغال.

جاء هذا الإعلان في رد على مراسلة وجهها رئيس مجلس جماعة سيدي بوعثمان، طارق طه، في العاشر من يناير الجاري، حيث طالب في رسالته بتسريع إجراءات تنفيذ المشروع، الذي يشهد تأخيرات ملحوظة، وتحديد موعد نهائي لإبرام الصفقة.

وأوضح المدير الجهوي أن الصفقة الأولية، التي كانت تهدف إلى ترميم المركز الصحي، قد تم فسخها بعد اكتشاف أن البناية القديمة لا تتحمل عمليات الترميم. وفقًا للتقارير الفنية التي أعدها مختبر تقني ومكتب دراسات متخصصين، تبين أن الحل الأمثل هو هدم المبنى بالكامل وإعادة بناء مركز صحي جديد.

وأشار المصدر نفسه إلى أنه تم إدخال تعديلات على المشروع، بحيث تمت إضافة وحدات جديدة تشمل قسمًا للمستعجلات الطبية ووحدة للفحوصات بالأشعة، وهو ما تطلب إعادة تصميم المخطط المعماري واعتماده من قبل المصالح المركزية.

الخطوة الأخيرة من هذه الإجراءات تأتي بعد اللقاء الذي جمع رئيس الجماعة مع المدير الجهوي في التاسع من يناير الماضي، حيث ناقش الطرفان مآل المشروع، بعد تلقي المجلس شكاوى عديدة من المواطنين بشأن التأخير في تنفيذ الأشغال.