في حدث صادم هز مدينة الصويرية القديمة بإقليم آسفي، أحالت السلطات المحلية إمام مسجد إلى النيابة العامة بعد توجيه اتهامات خطيرة له باغتصاب ثمانية أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و10 سنوات.

وفقًا لتقارير صحيفة “الصباح”، أظهرت التحقيقات الأولية أن الإمام البالغ من العمر 50 عامًا كان يتبع أسلوبًا مروّعًا لاستدراج الأطفال إلى المسجد، حيث استغل براءتهم وضعفهم. كان يستهدف الأطفال الذين يلعبون بالقرب من المسجد، مستخدمًا في ذلك أساليب متنوعة مثل تقديم المال الصغير لهم وتهديدهم بعواقب وخيمة إذا أبلغوا عائلاتهم بما يحدث.

بدأت الأمور تنكشف عندما شعرت إحدى الأمهات بعدم الارتياح تجاه تصرفات الإمام، وبعد استجواب ابنها، اكتشفت أنه تعرض للاعتداء. وعندما علمت الأمهات الأخريات بالحادثة، تجمعن سويًا لتقديم شكاوى ضد الإمام، مما ساهم في تسليط الضوء على القضية.

سرعان ما تدخلت عناصر الدرك الملكي تحت إشراف قائد المركز، حيث تمكنوا من اعتقال الإمام قبل أن يتمكن من الهروب. وخلال التحقيقات، اعترف الإمام بجرائمه بعد مواجهته بشهادات الضحايا.

في الوقت الحالي، يخضع الإمام لتدابير الحراسة النظرية في انتظار استكمال التحقيقات التي تشرف عليها النيابة العامة، حيث يهدف المحققون إلى كشف كافة ملابسات القضية والبحث عن ضحايا آخرين قد يكونوا تعرضوا لاعتداءاته. هذه القضية تطرح تساؤلات ملحة حول حماية الأطفال في المجتمع وضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة مثل هذه الجرائم.