بيريز يواصل قيادة ريال مدريد
يواصل الرئيس التاريخي لنادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز قيادة المشهد في ناديه بثقة متجددة، منحها إياه أعضاء مجلس الإدارة، بفضل إنجازات كثيرة حققها، تكرّس استمراريته، وتُسعد المشجعين الذين عاشوا معه أجمل الحقب في تاريخ الفريق الملكي، خاصة خلال السنوات الأخيرة، بفضل الهيمنة على الألقاب، لا سيما دوري أبطال أوروبا.
ويُعد فلورنتينو بيريز من بين أشهر رؤساء الأندية في تاريخ كرة القدم بفضل إنجازاته المشهود له بها، ولوفائه لريال مدريد ودفاعه عن مصالحه، ناهيك عن استراتيجية سمحت للفريق بأن يُصبح الأفضل في العالم، وهدفاً لنجوم عالميين يحلمون بارتداء اللون الأبيض الملكي، وهي عوامل أدت بالرئيس ليحقق نجاحات تاريخية ومميزة. وشغل بيريز منصب رئيس ريال مدريد في فترتين، كانت الأولى بين عامي 2002 و2006، ثم الثانية من 2009 وتستمر حتى الآن، فيما تتلخص إنجازاته عبر حقبتين أيضاً، ففي الأولى أسس مشروعاً أطلق الإعلام عليه اسم “عصر الغلاكتيكوس”، حينها تعاقد مع أفضل اللاعبين في العالم، مثل زين الدين زيدان، ورونالدو نازاريو، ولويس فيغو وديفيد بيكهام، وهي فترة شهدت بعض النجاحات محلياً وقارياً. وعاد بيريز بمشروع مشابه ضم النجوم أيضاً، وأبرزهم البرتغالي كريستيانو رونالدو، والويلزي غاريث بيل، والفرنسي كريم بنزيمة، والكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس، وهذا الجيل سطّر إنجازات تاريخية جعلته الأفضل في تاريخ “الميرينغي”، نظراً إلى قيمة الإنجازات المحققة وشدّة المنافسة، وأيضاً للهيمنة على دوري أبطال أوروبا، رغم أنها المنافسة الأصعب.
وحقق ريال مدريد، خلال رئاسة بيريز، ستة ألقاب دوري أبطال أوروبا، في 2012 و2014 و2016 و2017 و2018 و2022، كما فاز الفريق بالدوري الإسباني في أكثر من مناسبة بوجوده، أعوام: 2001 و2003 و2012 و2017 و2020، ناهيك عن كأس العالم في خمس نسخ، بفضل سياسته في بناء فريق عبر الاعتماد على النجوم. وأكد الموقع الرسمي للفريق أن نجاحات ريال مدريد مع بيريز لم تقتصر فقط على كرة القدم، بما أن مجموع ألقابه يرتفع إلى 56 لقباً طيلة 14 عاماً، منها 29 لقباً في كرة القدم و27 لقباً في كرة السلة، وهذا في المشروع الرياضي، بينما قاد “القرش”، كما يحلو لمحبيه مناداته، مشروع التطوير الاقتصادي للفريق، فجعله واحداً من أغنى الفرق في العالم، وعزز مكانته ليصبح مطلب العلامات التجارية الكبرى، فزاد عدد المشجعين والمحبين. وحمل بيريز مشروع تجديد ملعب سانتياغو برنابيو في حقيبته، ليُجسّد ما كُتب على الورق ليصبح حقيقة، عبر تجهيزات تكنولوجية حديثة، وإتاحته للمشجعين الاستفادة من عدة خدمات، ما زاد من شعبيته، وترك تجديد الثقة به مسألة وقت فقط، وهو ما حدث بالفعل، ليستمر وجوده على رأس النادي لأربع سنوات إضافية.