إيمان تيسي ـ مراكش الآن

لفظ رجل في عقده السابع أنفاسه الأخيرة، أمس السبت 18 يناير، داخل سوق الجملة للخضر والفواكه بمدينة آسفي، وهو ما خلف موجة من الحزن في نفوس تجار السوق ومرتفقيه.

وأوضحت مصادر محلية، أن الهالك قصد دورة المياه داخل السوق قصد الوضوء استعدادا لصلاة الظهر، إلا أن القدر شاء أن تصعد روحه الى بارئها، حيث عثر عليه ساقطا على أرضية المرحاض.

حادث الوفاة استنفر السلطات المحلية والمصالح الأمنية والشرطة العليمة والتقنية، حيث قامت بمعاينة الجثة وفتح تحقيق في ظروف الوفاة والاستماع الى بعض الشهود، في حين قامت عناصر الوقاية المدنية بنقل جثة الهالك الى مستودع الأموات التابع لمستشفى محمد الخامس بآسفي وفق تعليمات النيابة العامة المختصة في انتظار إخضاع الجثة للتشريح الطبي لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة.

وأضافت نفس المصادر، أن الضحية كان يدعى قيد حياته “الحسن. س” ويبلغ من العمر 77 عاما وكان يعمل مساعدا لتجار سوق الجملة بآسفي، وكان يقطن بحي الكورس.

وشهد سوق الجملة للخضر والفواكه بآسفي حادثا مشابها قبل شهر، حيث تم العثور، الأحد 15 دجنبر 2025، على شخص في بداية عقده السادس جثة هامدة في ظروف غامضة بمحل مخصص لوضع الصناديق المفرغة داخل السوق.

وكان الضحية المدعو قيد حياته “نور الدين” يقوم بأعمال التنظيف والسخرة بالسوق، وفي نفس الوقت كان يتخذ من نفس المحل مأوى له حيث يبيت منذ مدة بعدما غادر منزل أسرته بسبب خلافات مع والده الذي كان سائق سيارة أجرة.