ابتكار علمي روسي يمهد للتنبؤ بالزلازل قبل أسابيع
في خطوة علمية رائدة، طوّر علماء من أكاديمية العلوم الروسية في سيبيريا منصة حسابية مبتكرة قادرة على تقييم مقدمات الزلازل بالاعتماد على بيانات الرصد الكهربائي للأرض. هذه التقنية الجديدة تمثل نقلة نوعية في مواجهة أحد أخطر التحديات التي تواجه البشرية – التنبؤ بالأحداث الزلزالية-.
النظام المبتكر يتميز عن الأنظمة الحالية بتركيزه على البيانات الكهربائية بدلاً من الاعتماد على التقلبات الزلزالية التقليدية. ويرتكز هذا النهج على العلاقة الوثيقة بين توتر قشرة الأرض ومقاومة الصخور، مما يتيح رصد التغيرات المؤشرة على الزلازل بدقة أكبر وبفترة زمنية تمتد إلى عدة أسابيع قبل وقوع الكارثة.
اختبرت المنصة في موقع الاختبار الجيو-ديناميكي في بيشكيك، حيث تم إرسال تيارات كهربائية قوية تحت الأرض. البيانات المستلمة من محطات مراقبة تبعد عشرات الكيلومترات عن الموقع تم تحليلها بدقة، مما أكد فعالية النظام في التنبؤ بالزلازل.
الزلازل، التي تُعد من أخطر الظواهر الطبيعية، تحدث نتيجة تحرك طبقات الصخور تحت سطح الأرض أو بسبب النشاط البركاني والصهاري. تأثيرها يمتد ليشمل خسائر بشرية ومادية جسيمة، ما يجعل مثل هذا الابتكار أداة حيوية للحد من الأضرار المحتملة عبر تحسين القدرة على الاستعداد للكوارث الطبيعية.
هذا الابتكار يفتح آفاقًا جديدة للتنبؤ الدقيق بالزلازل، وهو ما قد يساهم في إنقاذ الأرواح وتقليل الأضرار المادية والبشرية بشكل ملحوظ في المستقبل.