الدكتور اليوبي: استقرار الوضعية الوبائية بالمغرب
طمأنت مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية المواطنين إلى استقرار الوضعية الوبائية بالمغرب، مؤكدة أن الفيروسات المنتشرة مؤخرا تظل مألوفة واعتيادية، إذ أنها مرتبطة بالموسم الحالي وبرودة الطقس.
ويأتي هذا في الوقت الذي يشهد فيه المغرب كغيره من الدول ارتفاعا في حالات الإصابة بالفيروسات الموسمية، مثل الأنفلونزا والفيروس التنفسي المخلوي، وذلك منذ دخول فصل الشتاء.
في هذا السياق، أفاد محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بأنه من المتوقع في هذا الوقت من السنة أن تزداد نسبة الإصابة بالأنفلونزا الموسمية نظرا لعوامل متعددة، مؤكدا أن الوضعية في المغرب “عادية”.
وأوضح اليوبي أن الأمراض المنتشرة في الوقت الحالي مرتبطة بالفيروسات المألوفة لدى المغاربة، وهي الأنفلونزا نفسها التي كانت السنة الماضية، مشددا على أن الأمر لا يتعلق بفيروسات جديدة، بل تلك التي اعتاد عليها المغاربة منذ سنة 2010.
ومن خلال نتائج الاختبارات التي تقوم بها مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض عبر أخذ عينات من بعض المرضى، بيَّن اليوبي تسجيل فيروسات مختلفة، منها الأنفلونزا الموسمية، و سارس كوف 2، و الفيروس التنفسي المخلوي، مشددا على أنها كلها “فيروسات عادية تعود كل سنة وترتفع في هذا الوقت من العام نظرا لسرعة انتقال العدوى ونقص المناعة لأسباب مختلفة”.
وخلص ذات المتحدث إلى أن هذه الأمراض في غالب الأحيان تمر بشكل بسيط بأعراضها العادية”، لكنه نبه إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر لدى بعض الأشخاص، خاصة الأطفال والأشخاص المسنين والمصابين بأمراض مزمنة لتفادي أي مضاعفات من قبيل الالتهاب الرئوي أو تعفن ببكتريات أخرى.
وختم مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية حديثه بالقول بأن “أي فيروس يمكن الوقاية منه عبر التلقيح”، مذكرا بتوفر لقاحات كورونا والأنفلونزا الموسمية، وضرورة عدم التواني في أخذها.