حسن الخلداوي – مراكش الآن

يبدو أن حزب الحركة الشعبية يسير بنهج متسارع لتحريك الساحة السياسية بالمغرب بتحركات مدروسة ودقيقة لاستقطاب فاعلين سياسيين خبروا جيدا اللعبة الانتخابية ومساهمين في هندستها.

واعلن حزب الحركة الشعبية قبل اسابيع قليلة عن التحاق تيار حميد شباط الأمين العام السابق لحزب الاستقلال وعمدة فاس السابق بعدما غادروا حزب الجبهة الديمقراطية، قبل ان يتم الاعلان خلال الايام الماضية عن “التكتل الحركي” بعد تحالف ثلاثة أحزاب مغربية.

وفي هذا الاطار، كشفت مصادرنا، أن  لقاءات متقدمة قطعها مسؤولو حزب الحركة الشعبية لاستقطاب فاعل سياسي وازن بالمدينة الحمراء والذي يصفه متتبعو الشأن الحزب ب”الماكينة” الانتخابية بعمالة مراكش والجهة.

وأوضحت ذات المصادر، أن حزب الحركة الشعبية يراهن على تفاقم الهوة التنظيمية التي وقعت بين هذا الفاعل الحزبي والهيئة السياسية التي يمثلها بمجالس مراكش من أجل تسهيل عملية التحاقه والامتدادات التنظيمية المرتبطة به.

وفي حالة نجاح حزب أوزين في إتمام هذه العملية الحزبية ستتحول معها الحركة الشعبية الى نقطة جذب سياسية مما سيحدث زلزال سياسي بجهة مراكش اسفي.

هذا، ولم يتمكن حزب الحركة الشعبية من انتزاع أي مقعد برلماني خلال الانتخابات التشريعية الاخيرة بالدوائر البرلمانية الثلاث بعمالة مراكش بعدما فقد بأصوات قليلة مقعده التاريخي بالدائرة البرلمانية جيليز الذي احتكره المهندس الرشيد بن الدريوش لسنوات.

والى ذلك، اكتفى حزب السنبلة بمقعدين برلمانيين على مستوى الجهة بكل من اسفي عن طريق عادل السباعي ومقعد ثان باقليم شيشاوة بواسطة عوض لعمارة، بالاضافة الى مقعد برلماني في شخص عزيزة بوجريدة عن اللائحة النسائية الجهوية، واخيرا مقعدا بمجلس المستشارين في اسم امبارك السباعي عن فئة الجماعات الترابية.