أيت أورير تعيش على إيقاع النسخة الثانية من المهرجان الوطني للثقافة الأمازيغية
انطلقت مساء الثلاثاء، بمدينة أيت أورير بإقليم الحوز، فعاليات النسخة الثانية من المهرجان الوطني للثقافة الأمازيغية، تحت شعار “الثقافة الأمازيغية: إرث حضاري وإبداع متجدد”.
واستهلت هذه التظاهرة، بتنظيم كرنفال لباس التراث المغربي، بمشاركة مجموعة من الفرق التي أبرزت تنوع وغنى تراث اللباس المغربي، حيث جابت المجموعات المشاركة، في جو احتفالي، الشوارع الرئيسية بالمدينة، أمام جمهور غفير حج للاستمتاع بهذا التراث الأمازيغي الغني الذي يعزز هوية الأجيال الصاعدة.
واستعرض أعضاء الفرق، أزياء رجالية ونسائية، تعكس بتصاميمها المعقدة وجمالها بحلي فضية ومن اللؤلؤ، مهارة حرفية عريقة.
وخلال أمسية الافتتاح، كان الجمهور، أيضا، على موعد مع سهرة فنية احتفت بغنى وتنوع التراث الثقافي اللامادي المغربي، وسافرت بالحضور، على مدار ما يقرب من الساعتين، عبر سحر الفنون التقليدية (أحواش).
وعرفت الأمسية الأولى، مشاركة أكثر من ستة فرق فلكلورية، أتحفت الجمهور برقصات ممزوجة بنغمات موسيقية، تم أداؤها ببراعة من قبل الفنانين.
وأبرز المدير الجهوي للثقافة لجهة مراكش آسفي،حسن هرنان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المهرجان يحتفي بالتراث والثقافة الأمازيغية اللذين يعتبران رافدا مهما من روافد الهوية المغربية، مؤكدا على العناية السامية التي ما فتئ يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمسألة النهوض بالتراث الوطني الأمازيغي وتثمينه.
وأضاف أن المهرجان الوطني للثقافة الأمازيغية يعكس القيم التي تميز المجتمع المغربي والمتمثلة في تنوعه وتماسكه ووحدته، مشيرا إلى أن النسخة الثانية من هذه التظاهرة تعرف مشاركة العديد من الفرق الفنية المحلية والوطنية قدمت لمدينة أيت أورير للاحتفاء بهذا المكون الرئيسي للثقافة المغربية.
ويهدف المهرجان المنظم من قبل وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، بشراكة مع عمالة إقليم الحوز، والمجلس الإقليمي للحوز، والمجلس الجماعي لآيت أورير، إلى الاحتفاء بالثقافة الأمازيغية كجزء أساسي من الهوية الوطنية المغربية، من خلال إبراز غنى وتنوع التراث الأمازيغي في مجالات الموسيقى، الشعر، المسرح، والفنون التشكيلية، إلى جانب تقديم عروض فنية وأدبية تسلط الضوء على مكونات هذا الإرث الحضاري.
كما يعد فرصة لتعزيز التواصل الثقافي بين مختلف الفاعلين والمبدعين، ودعوة مفتوحة لعشاق الفن والتراث لاكتشاف جماليات الثقافة الأمازيغية.
ويأتي هذا المهرجان في إطار التوجهات الكبرى لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، الرامية إلى تثمين التراث اللامادي وصون الذاكرة الثقافية الوطنية وضمان استمراريتها.
ويتضمن برنامج المهرجان، المنظم إلى غاية 17 يناير الجاري، فقرات متنوعة تشمل عروضا فنية موسيقية بمشاركة 16 فرقة فنية محلية و6 فرق على المستوى الوطني، إلى جانب قراءات شعرية بالأمازيغية لثلة من الشعراء المبدعين، بالإضافة إلى عرض مسرحي باللغة الأمازيغية.