قال محمد الجمجامي، حارس الكوكب المراكشي لكرة القدم، إن مكونات الفريق عازمة على تحقيق الصعود المباشر، مفصحا أن هذا المبتغى دفعه الى تجديد عقده، دون مناقشة عروض أخرى قال إنه تلقاها من فرق بالقسم الأول.

وأوضح الجمجامي، أن لاعبي القسم الثاني متضررون من عدم نقل المباريات على التلفزيون، مضيفا أنه سيواصل العمل من أجل بلوغ طموحاته التي حددها في الصعود رفقة الكوكب إلى القسم الأول، وبلوغ الاحتراف، وحمل قميص المنتخب الوطني. في ما يلي نص الحوار:

كيف هي الأجواء داخل الكوكب المراكشي؟

تجاوزنا فترة البداية التي لازمنا خلالها سوء الحظ، وحققنا الفوز في أربع مباريات، وبعد كل فوز تكون الأجواء جيدة. تجرى التداريب في ظروف حماسية، وأتمنى أن نواصل تحقيق نتائج إيجابية تمكننا من بلوغ هدف الصعود.

كيف عشتم مرحلة الفراغ في الدورات الأولى؟

كانت البداية صعبة. لم نكن موفقين، رغم أننا اشتغلنا بجد. بفعل مجهودات الإدارة والطاقم التقني واللاعبين، ابتسم لنا الحظ في المباريات الأخيرة، واستطعنا إلى حدود الآن، تحقيق أربعة انتصارات، منها ثلاثة متتالية، وبطبيعة الحال سنواصل العمل، ونعي جيدا أنه ينتظرنا موسم شاق.

ما الذي تغير؟

كانت هناك مرحلة فراغ، وسوء حظ، فقط، أما من ناحية العمل، فمنذ بداية الموسم نشتغل بجد وبالشكل ذاته. فترة توقف المنافسات ساعدتنا في استعادة بعض اللاعبين المصابين، وبلوغ درجة أكبر من الانسجام، وبعد أن حققنا الفوز الأول، طردنا النحس الذي لازمنا في البداية، وواصلنا الظهور بالمستوى الحقيقي للفريق.

عامل مؤثر، إذ نلعب خارج المدينة وفي أحيان كثيرة دون جمهورنا الذي يعطينا حافزا معنويا مهما ويدعمنا بشكل كبير، غير أننا لن نختبئ وراء هذا العذر، ففي انتظار العودة إلى اللعب بملعب مراكش، نشتغل بجد ونكافح في أي ملعب، من أجل تحقيق الصعود، وإسعاد الجمهور، رغم أن ملعب بنكرير كان فألا حسنا بالنسبة إلينا (يضحك).

كيف ترى المنافسة على الصعود في الموسم الحالي؟ 

على غرار الموسم الماضي، لن تكون المنافسة سهلة، كما أن قرار صعود صاحبي المركزين الأول والثاني بشكل مباشر، ولعب صاحبي المركزين الثالث والرابع مباراتي سد، سيزيد المنافسة صعوبة، ومن جانبنا، نحن عازمون على اللعب من أجل الصعود المباشر، ولن ننتظر لعب السد.

هل يشكل الأمر ضغطا عليكم؟

نحن واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا، ونعرف أن كل محبي الفريق ينتظرون منا تحقيق نتائج تمكننا من بلوغ هذا الهدف، لذا لن نتأثر بالضغط، بقدر ما يشكل الأمر حافزا بالنسبة إلينا، سيما أننا نتوفر على لاعبين مميزين، وسبق لهم اللعب في فرق حاولت الصعود في المواسم الماضية.

صحيح أن الفرق تستعد لكم وتواجهكم بندية أكبر؟

> صحيح، كل الفرق تواجهنا بحماس زائد، بالنظر لحجم فريقنا، ومكانته التاريخية، وهناك فرق تتراجع إلى الخلف، وتغلق جميع المنافذ، غير أن الطاقم التقني يدرس كل الفرق، ويعمل على إيجاد الحل لكل الوضعيات التي نواجهها، ولا نمل من المحاولة إلى أن نحقق مرادنا.

 ماذا يميز طريقة اشتغال المدرب رضى حكم؟

هو مدرب طموح، لديه عقلية الفوز، لذا يعتمد على نسق هجومي ويحب أن تبنى العمليات الهجومية، انطلاقا من حارس المرمى والدفاع، إضافة إلى الجدية التي يطلبها في التداريب والمباريات، أما خارج الميدان، فهو إنسان مرح وذو قلب كبير.

الى أي حد ساهم مدرب الحراس عزيز الكيناني في تطوير مستواك؟

أكيد له دور في اكتسابي مهارات عديدة، على غرار كل المدربين الذين تدربت تحت إشرافهم، فقد راكم خبرة كبيرة في الميادين رفقة العديد من الفرق، وأنا أتعلم منه كل يوم، وأشكره كثيرا على كل ما يقدمه لي.

ألا تحسون بالتهميش لأن مباريات القسم الثاني لا تنقل على التلفزيون؟

أكيد، فاسم اللاعب يبرز من خلال المباريات المنقولة على شاشة التلفزيون، التي تكون بمثابة واجهة يعرف من خلالها بإمكانياته ويلفت الأنظار إليه والمستوى الذي يقدمه، وهو ما نفتقده في القسم الثاني، رغم أن الأجواء التي تدور فيها بعض المباريات تكون مماثلة للقسم الأول، وعلى كل حال أنا أعمل بجد من أجل فريقي أولا.

ماذا عن وضعيتك مع الفريق؟

وقعت عقدا جديداً مع الفريق، لموسمين ونصف، بعد أن كان العقد السابق سينتهي بنهاية الموسم الحالي، إذ قدم لي رئيس الفريق عرضا جديدا، ولم أناقش الأمر كثيرا فوقعت العقد، لأنني أتطلع إلى المساهمة في عودة فريقي الأم إلى القسم الأول، والتألق معه فيه، وأشكر الرئيس الذي قدر مجهوداتي وحسن بنود عقدي مقارنة بالعقد السابق.

رفضت عدة عروض لأجل الكوكب

هل تلقيت عروضا أخرى ؟

تلقيت العديد من العروض، إذ توصلت باتصالات من وكلاء لاعبين قدموا لي عروضا من فرق بالقسم الأول، ومن خارج المغرب، غير أنني لم أناقش أي عرض بسبب ارتباطي بعقد مع فريقي، وكنت أطلب من الوكلاء الاتصال بمسؤولي الفريق.

ما هو طموحك بعد التجديد ؟

أركز حاليا على عقدي مع الفريق، وأقدم كل ما لدي دفاعا عن قميصه، فأنا ابن الكوكب، ولن أنسى فضله علي، وبطبيعة الحال إذا كانت هناك فرصة للاحتراف، فذلك سيكون أمرا مهما من أجل تحسين الوضع المالي لأسرتي.

تعلمت من المحمدي وبونو قدوة

من هو الحارس الذي تتمنى السير على خطاه ؟

منذ التحاقي بالكوكب كنت معجبا بالحارس السابق للفريق، علي المحمدي الذي كنت أتعلم منه، وكنت أتمنى أن أصل إلى مستواه وطريقة لعبه، إصافة إلى الحارس الدولي ياسين بونو الذي يبقى مثالا يتحذى به بالنسبة لكل الحراس، لقيمة المسار الكروي الذي بصم عليه، والمباريات الكبيرة التي قدمها ومازال يقدمها رفقة المنتخب.

ألا تتطلع إلى اللعب للمنتخب ؟

هذا شرف لي، وسأكون سعيدا إذا نلته، كما قلت لك سابقا، عدم نقل مباريات القسم الثاني يجعل الأمر صعبا، لذا أتمنى أن تنقل مباريات القسم الثاني، وفي حال العكس سنواصل العمل من أجل تحقيق الصعود، وحينها إذا اجتهد أي لاعب وطور مستواه وقدم أداء ممتازا، سيحظى بدعوة الناخب الوطني.

في سطور:

■ الاسم الكامل: محمد الجمجامي
■ تاريخ ومكان الميلاد : 26/05/1999 بمراكش
■ لعب لفئات الكوكب المراكشي وشباب المحمدية والاتفاق المراكشي
■ ألقابه:
بطولة المغرب للأمل رفقة الكوكب المراكشي في 2019.

عن يومية الصباح/ أجرى الحوار: عادل بلقاضي (مراكش)