فؤاد بلمحجوب – مراكش الآن 

عاش محيط المحكمة الابتدائية بمراكش، مساء أمس الاثنين، على وقع احتفال المتضررين من زلزال الحوز المساندين الجمعوي سعيد ايت المهدي بعد توصلهم بالحكم المخفف الذي أصدرته المحكمة الابتدائية بمراكش.

وعلت صيحات الفرح والزغاريد وتبادل الحاضرون العناق فيما بينهم مرحبين بالحكم وإن كان بعضهم يرجو البراءة من التهم الموجهة لرئيس تنسيقية ضحايا زلزال الحوز.

وأكدت سيدة وعلامات الفرح بادية على وجهها خلال حوار عفوي تطبع عليه كلمات امازيغية قائلة: “إوى الحمد لله، ثلاثة الشهر، كنا مخلوعين لاتكون العقوبة طويلة، عاش الملك، ملك الفقرا”، لتقاطعها فتاة قادمة من اقليم الحوز موضحة وبأسلوب حركي رهيب: “والله حتى عندنا اليوم عيد، عيد السنة الامازيغية وعيد آخر بانصاف أخينا ايت المهدي”.

ومن جهة ثانية، قال أحد الشيوخ المشاركين في الوقفات التضامنية مع الجمعوي ايت المهدي: “انا ديما تنجي نغوت باش ميكونش الظلم، واليوم القضا المغربي كلمتو مسموعة، وان شاء الله بغينا ليه البراءة في المستقبل، راه ولدنا وهو منا وحنا منو”، فيما فاعل جمعوي من ضحايا زلزال الحوز تفاعل مع الحكم بنبرة تتمازج فيها الفرحة والحزن مرددا: “الله كون كانت البراءة، كنا غادي نحتافلو مرتين، ولكن اللي فيها الخبر ياتي بها الله، راه ايت المهدي مناضل وخاصو يأدي ضريبة النضال”.

وأصدرت المحكمة الابتدائية بمراكش، مساء أمس الاثنين، بالحكم على الفاعل الجمعوي أيت مهدي، بثلاثة أشهر نافذة، وغرامة مالية قيمتها 500 درهم، وتعويض مالي قدره 10,000 درهم لفائدة المطالبين بالحق المدني.

وتمت متابعة آيت مهدي بتهمة السب والقذف والتشهير في حق عامل إقليم الحوز وقائد المنطقة وعون سلطة، والتحريض على التظاهر والتجمهر بدون ترخيص.