صادم.. “مراكش الآن” تكشف تفاصيل تورط ثلاثة مسنين في استغلال جنسي للتلميذة التي انجبت بقلعة السراغنة
فؤاد بلمحجوب – مراكش الآن
تعود تفاصيل المأساة التي عاشتها طفلة في عمر الزهور ذات 13 ربيعا بجماعة اولاد عراض باقليم قلعة السراغنة، والتي انتجت اول أمس الجمعة 10 يناير، رضيعا نتيجة استغلال جنسي لها من طرف ثلاثة مسنين تتراوح اعمارهم بين 54 و76 سنة، (تعود التفاصيل) الى منتصف شهر شتنبر من السنة الماضية، حينما تمكنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بالعطاوية على اثر شكاية تقدم بها والد الضحية، من اعتقال ثلاثة شيوخ والتحقيق معهم، في قضية اغتصاب تلميذة قاصر نتج عنه حمل.
واوضحت مصادرنا، أن من بين المتهمين وكلهم متزوجون، شيخ يبلغ من العمر 76 سنة، وصاحب دكان تجاري يبلغ عمره 64 سنة، ومنتخب سابق عمره 54 عاما، والذين تمت احالتهم في حالة اعتقال على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بمراكش، بعدما تم الاستماع للضحية التي كانت مرفوقة بوالدها الذي يستغل “كسال” بحمام تقليدي، والاستماع للمتهمين قبل متابعتهم في حالة اعتقال من أجل جناية “اغتصاب قاصر وهتك عرضها”.
وخلفت القضية حالة من الصدمة للرأي العام المحلي باقليم قلعة السراغنة وجمعيات المجتمع المدني التي تطالب بانصاف الطلقة وتشديد العقوبات في قضايا الاعتداءات الجنسية ضد الأطفال.
هذا، وألتمس المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالعطاوية ـ تملالت من الوكيل العام بمراكش “التدخل العاجل لإنصاف طفلة لا يتعدى عمرها 13 سنة مضطربة عقليا تعرضت لاغتصاب جماعي نتج عنه حمل وولادة بمستشفى “السلامة” بقلعة السراغة، أمس الجمعة 10 يناير الجاري”.
وطالبت الجمعية في بلاغها، يوم أمس السبت، بـ”تعميق التحقيق وجعله أكثر شمولية للكشف عن الحقيقة كاملة في هذا الشأن”، وبـ”اتخاذ أقوى درجات الردع القانوني الضامن لحقوق الضحية وأسرتها والمجتمع، بما يضع حدا للعقوبات المخففة والإفلات من العقاب في جرائم الاغتصاب”.
وأوضحت الرسالة أن المعطيات المتوفرة للجمعية تفيد “تعرّض الضحية، القاطنة بدوار “أولاد سلامة” بجماعة “أولاد عراض” بدائرة العطاوية، التابعة لإقليم قلعة السراغنة، للاغتصاب الجماعي والمتكرر من طرف ثلاثة أشخاص”.
وتابعت بأن “المشتبه بهم في ارتكاب هذا الانتهاك الجسيم لحقوق الإنسان، الذي يرقى إلى جنايات، ويتعلق الأمر بكل من: “ع. م. ج” و “م. ت” و”ع. ج. ح”، تتراوح أعمارهم بين 60 و 72 سنة”.
واعتبرت الجمعية “الأفعال الصادرة عن هؤلاء الأشخاص انتهاكات فظيعة لحقوق الطفل، وجرائم قد ترقى إلى الاتجار في البشر وممارسة التعذيب والإيذاء البدني والنفسي”، ومؤكدة أن الأمر يتعلق بـ”جريمة متكاملة الأركان فصولها التغرير بقاصر واستدراجها واغتصابها بشكل جماعي ومتكرر مستغلين كونها من ذوي الاحتياجات الخاصة”.
**صورة أرشيفية