ابن جرير تحتضن ندوة حول “الذكاء الاصطناعي وآفاقه في الإعلام والثقافة والتنمية”
نظمت مؤسسة الملتقى الدولي للإعلام والثقافة والفن يوم امس السبت 11 يناير في مدينة ابن جرير ندوة هامة بعنوان “الذكاء الاصطناعي وآفاقه في الإعلام والثقافة والتنمية”، والتي شهدت حضورًا مميزًا من الأكاديميين والخبراء المتخصصين في مجالات التكنولوجيا الحديثة. بالإضافة إلى العديد من المهتمين بمجال الابتكار الرقمي، حيث تم تسليط الضوء على الدور المتزايد لهذه التكنولوجيا في تحفيز التحولات الجذرية في التعليم، الإعلام، و التسويق الترابي.
افتتحت الندوة بكلمة من قبل مؤسسة الملتقى التي أكدت خلالها على أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية لتعزيز التنمية المستدامة. كما تناولت الجلسة الأولى دور الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة التعليم، حيث قدم الأستاذ الحبيب أيت أكزار، أستاذ التكوين المهني وباحث أكاديمي في جامعة القاضي عياض، رؤيته حول كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساهم في تصميم مناهج تعليمية مخصصة، تلبي احتياجات المتعلمين وتوفر تجارب تعليمية مبتكرة وفعالة.
وفي الجلسة الثانية، تطرقت الصحفية حنان الهاشمي، الخبيرة في الإعلام والتواصل، إلى التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي في الإعلام. حيث أوضحت كيف أصبحت هذه التقنية أداة رئيسية في البحث الصحفي وإعداد التقارير الصحفية، فضلاً عن دورها في تعزيز الإبداع الصحفي وتمكين الصحفيين من إنتاج محتوى دقيق ومتجدد في وقت قصير.
أما في الجلسة الثالثة، فقد تناولت الأستاذة حسنة كجي، عميدة كلية الحقوق بسطات، القضايا الأخلاقية و التشريعية المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي. حيث دعت إلى وضع إطار قانوني يحكم استخدام هذه التكنولوجيا بما يضمن حماية خصوصية الأفراد ويحد من مخاطرها، محذرة من أن الاستخدام غير المنظم يمكن أن يشكل تهديدًا للمجتمع.
في الختام، قدمت الأستاذة مرية الغزاوي، أستاذة الاقتصاد بجامعة القاضي عياض، ورئيسة منتدى المناصفة والمساواة بالرحامنة، مداخلة حول دور الذكاء الاصطناعي في التسويق الترابي. حيث أظهرت كيف يمكن لهذه التقنية أن تساهم في تحسين استغلال الموارد من قبل الجماعات الترابية، وتسهيل جذب الاستثمارات من خلال تحسين العمليات الإدارية وتنظيم المشاريع التنموية، رغم التحديات التي تواجهها بعض المناطق من حيث البنية التحتية والموارد البشرية.
تميزت الندوة بلحظة تكريمية حيث تم تكريم شخصيات بارزة، من بينها عامل إقليم الرحامنة، تقديرًا لرؤيته التنموية ودعمه المتواصل للمبادرات الإقليمية، ومحجوبة أورير، التي تم تكريمها لما تقدمه من جهود كبيرة في إدارة مركز لإيواء الأطفال المتخلى عنهم، وذلك تقديرًا لتفانيها في تقديم الرعاية لهذه الفئة الهشة.