وزارة التربية الوطنية تدعو لتفعيل ورشات تنمية المهارات النفسية الاجتماعية في إعداديات الريادة
دعت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى تفعيل وتنزيل ورشات تنمية المهارات النفسية الاجتماعية في إعداديات الريادة ضمن البرنامج الثالث المتعلق بإعداديات التجريب، وذلك في إطار جهود الوزارة لتحسين جودة التعليم وتعزيز رفاهية التلاميذ.
وقالت الوزارة في بلاغ لها إنه من خلال هذه الورشات، تهدف إلى تعزيز قدرات التلاميذ على التكيف الإيجابي مع محيطهم المدرسي والاجتماعي، وتحفيز التفاعل الإيجابي بينهم وبين بيئتهم. وهو ما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لخارطة طريق الإصلاح التربوي 2022-2026، التي ترتكز على توفير مدرسة عمومية ذات جودة وتكريس المساواة بين التلاميذ في مختلف الجوانب النفسية والاجتماعية.
وفي هذا السياق، شددت الوزارة على ضرورة تعبئة جميع الفاعلين التربويين في المؤسسات التعليمية، بما في ذلك الأساتذة والحراس العامين، من أجل تعزيز التواصل حول هذه الورشات. وقد تم التأكيد على ضرورة مواكبة المختصين الاجتماعيين في إنجاز حملات تحسيسية داخل المدارس لشرح الأثر الإيجابي لهذه الأنشطة على الرفاه النفسي للتلاميذ، فضلاً عن تأثيرها الإيجابي على التحصيل الدراسي. كما دعت الوزارة الأساتذة إلى الإخبار بمواعيد الورشات داخل الأقسام الدراسية وتشجيع التلاميذ على الحضور والمشاركة الفاعلة.
وتطرقت المذكرة إلى أهمية إشراك الحراس العامين في هذه العملية لضمان متابعة الحضور والغياب طبقًا للمساطر المعمول بها داخل المؤسسات التعليمية، كما هو الحال بالنسبة للحصص الدراسية والأنشطة الموازية.
وأكدت الوزارة في نفس المذكرة على ضرورة توفير فضاءات ملائمة لتنظيم هذه الورشات، محذرة من تخصيص أماكن غير مناسبة مثل قاعات الأساتذة أو المكتبات أو المطاعم لتنفيذ الأنشطة. وأشارت إلى أن الخصوصية التربوية للتلاميذ تتطلب أماكن مناسبة تنظّم فيها اللقاءات الفردية بحيث لا تخل بالتركيز وتضمن ظروفًا ملائمة للنمو النفسي والاجتماعي للتلاميذ.
وفيما يتعلق بإدارة الورشات، شددت الوزارة على أهمية التواصل الدائم مع المختصين الاجتماعيين لضمان متابعة الحالات المرصودة خلال الورشات وتحقيق مستوى مناسب من التتبع عبر منظومة “مسار” التعليمية. وطلبت الوزارة من الأساتذة توجيه التلاميذ إلى الحراسة العامة في حالة تغيّبهم عن الحصص المخصصة لهذه الورشات، مع ضرورة تحيين مستوى الخطورة المتعلق بهذه الحالات بانتظام.