ميل غيبسون يثير الجدل بنظرية مؤامرة حول حرائق الغابات في لوس أنجلوس

ميل غيبسون يثير الجدل بنظرية مؤامرة حول حرائق الغابات في لوس أنجلوس

في مقابلة تلفزيونية مثيرة، قدّم الممثل الأمريكي الشهير ميل غيبسون (69 عامًا) ما يشبه “نظرية مؤامرة” بشأن الظروف المحيطة بالحرائق المدمرة التي اجتاحت منطقة لوس أنجلوس مؤخراً، والتي ألحق بعضها الأذى بمنزله الشخصي في ماليبو، الذي تحوّل إلى كومة ركام.

خلال ظهوره في برنامج إنغرام أنغل على قناة “فوكس نيوز”، تساءل غيبسون عن الأسباب المحتملة وراء اشتعال الحرائق المدمرة، مشيرًا إلى إمكانية أن تكون “مدبرة” لإبعاد الناس عن الممتلكات الثمينة في المنطقة. وقال الممثل الحائز على جائزة الأوسكار: “يمكنني أن أخترع جميع أنواع النظريات الرهيبة في رأسي، نظريات المؤامرة وكل شيء آخر، لكن يبدو جليًا أن السبب الرئيس وراء تمدد الحرائق هو نقص المياه.”

ورغم أنه أشار إلى أن الظروف الطبيعية مثل الرياح القوية قد ساعدت على انتشار الحرائق، إلا أن غيبسون تساءل عما إذا كانت هذه الحرائق تم افتعالها بشكل متعمد من قبل جهات منظمة. وأضاف: “هناك أشخاص مستعدون، راغبون وقادرون على إشعال الحرائق، لكن السؤال الحقيقي هو: هل هؤلاء الأفراد تصرفوا بمفردهم أم تم تكليفهم بهذا الفعل؟”

وأوضح غيبسون أنه يعتبر من “الجنون التفكير في أن مثل هذه الحرائق تم افتعالها عن قصد”، لكنه أكد في الوقت نفسه أن “هذا ما حصل”، مما يثير ضرورة التفكير في الهدف الحقيقي وراء هذه الكوارث. وأشار إلى أنه كان هناك خطأ في التعامل مع الموارد المائية في الولاية، حيث اعتبر أن السلطات “أخطأت في إدارة المياه وسمحت باستهلاك الاحتياطيات لأسباب غير واضحة، وهو أمر يحدث منذ فترة طويلة.”

واستعرض غيبسون بعض مشاكل كاليفورنيا المستمرة والتي قال إنها “تحير العقل”، موضحًا أن الولاية تعاني من أزمات متعددة، تتراوح من نقص المياه إلى نقص في البنية التحتية.

ومن ناحية أخرى، انتقد غيبسون بشكل لاذع حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، حيث اعتبر أن إدارة الولاية لم تتعامل بشكل كاف مع أزمة الحرائق والموارد. وقال: “في أحداث مثل هذه، يتبادر إلى الذهن سؤال مثير: هل هذا مقصود؟”، مشيرًا إلى أنه ليس من الواضح ما هو الهدف الحقيقي وراء ما يحدث في الولاية.

كما طرح الممثل الأمريكي فكرة مثيرة للجدل، وهي أنه “من الواضح أن هناك حاجة كبيرة إلى مساكن عالية الكثافة في كاليفورنيا وفي جميع أنحاء البلاد”، بدلاً من الاعتماد على المنازل العائلية الفردية التي قد تكون عرضة للكوارث مثل الحرائق.

وفي وقت لاحق من المقابلة، تذكر غيبسون لحظة الصدمة عندما علم بأن منزله في ماليبو، الذي تبلغ قيمته 14.5 مليون دولار، قد دمر بالكامل جراء الحريق. وقال وهو يسترجع ذكرياته: “كنت أثناء تصوير بودكاست مع جو روجان في ولاية تكساس، وأشعر بعدم الارتياح لأنني كنت أعلم أن حيي كان يحترق. كنت أتساءل في داخلي، هل منزلي لا يزال قائمًا؟”

وبينما استمرت الحرائق في اجتياح منطقة لوس أنجلوس، أفاد مكتب الطب الشرعي في مقاطعة لوس أنجلوس صباح اليوم الأحد بأن حصيلة ضحايا هذه الحرائق قد ارتفعت إلى 16 شخصًا، في وقت لا يزال فيه آلاف السكان يعانون من تبعات الكارثة.

هذه التصريحات المثيرة لغيبسون تأتي في وقت حساس، حيث تتصاعد المخاوف من زيادة وتيرة الحرائق في كاليفورنيا وتداعياتها على السكان والممتلكات. وتثير النقاشات حول أسباب اندلاع الحرائق والتعامل مع الأزمات في الولاية تساؤلات عديدة، ليس فقط عن إدارة الموارد، ولكن أيضًا عن التخطيط العمراني وإدارة المخاطر.

videossloader مشاهدة المزيد ←