ضعف الطاقة الاستيعابية لدار البر والاحسان يلفظ المشردين الى شوارع مراكش
فؤاد بلمحجوب – مراكش الآن
يبدو أن الطاقة الاستيعابية لدار البر والإحسان بحي بلبكار بمراكش اضحت عاجزة عن استقبال المزيد من ساكني الشوارع والمتخلى عنهم.
وكشفت مصادرنا، أن مؤسسة دار البر والاحسان التي لعبت ادوارا مهمة لايواء المشردين من مختلف الاعمار بمراقبة طبية على طول اليوم ودعم مجتمعي من أطرها وجمعيات المجتمع المدني الداعمة، اصبحت اليوم غير قادرة على استقبال أعداد المرتفقين الجدد.
واوضحت ذات المصادر، أن الطاقة الاستيعابية تم تجاوزها بعدما احتضنت المئات من المشردين والمتخلى عنهم انطلاقا من أزمة كورونا.
وتعمل السلطات المحلية بتراب عمالة مراكش، جاهدة لتخليص المدينة من الاشخاص في حالة التشرد رفقة المختلين عقليا، ومحاربة ظاهرة اطفال الشوارع، عبر تنفيذ حملات ميدانية مكثفة لتجميع المتسولين والمختلين عقليا من شوارع المدينة، الذين اضخوا يؤرقون مضجع الساكنة المراكشية وزوارها، ومستعملي طرقها، ويتسببون في الكثير من المشاكل والفوضى.
ويتم التعامل مع هذه الفئة الاجتماعية عبر ثلاث مستويات، حيث تتم إحالة المتسولين والمتخلى عنهم على دار البر والاحسان، فيما يتم ايداع الأطفال المتشردين بدور الرعاية الاجتماعية، فيما يتم نقل المختلين عقليا إلى مستشفى الأمراض النفسية بجماعة السويهلة.
وأكد لوزير الداخلية في وقت سابق على أن “المصالح المختصة بمدينة مراكش تعمل على تطويق مظاهر الانحراف ومحاصرة مختلف الشوائب الأمنية؛ مثل التسول، والتشرد، واستغلال الأطفال في التسول وغيرها من السلوكيات المماثلة عبر تسخير كل الوسائل المادية والبشرية وتوفير التغطية الميدانية بالكاميرات، وعن طريق الرصد المباشر والتدخل الفوري في إطار عمليات أمنية متواصلة”.