غضب من المسلسل الكوري “حين يرن الهاتف” لترويجه الدعاية الإسرائيلية
تعرّض المسلسل الدرامي الكوري الشهير (حين يرن الهاتف)، الذي تعرضه قناة MBC الكورية الجنوبية ومنصة نتفليكس، لانتقادات شديدة على وسائل التواصل الاجتماعي.
واتهم الغاضبون المسلسل بتمرير الدعاية الإسرائيلية غير المباشرة حول العدوان الإسرائيلي على غزة.
اقترح معلّقون عدّة في مواقع التواصل الاجتماعي أنّ “حين يرن الهاتف” تضمن إشارات مثيرة للجدل عن إسرائيل وفلسطين، واعتبرها المعلقون المتضامنون مع الفلسطينيين إدراجاً خفياً للسردية الصهيونية مارسه منتجو المسلسل.
وقدّم المعلقون الأدلة على كلامهم من خلال مقاطع من الحلقة الأخيرة من الموسم الأول، التي بُثت في 4 يناير وتضمّنت إشارات إلى أماكن تسمى “بالتيما” و”إسمائيل”، والتي فسّرها مشاهدون بسرعة على أنها “فلسطين” و”إسرائيل”.
في مشهد من “حين يرن الهاتف”، الذي يدور حول سياسي صاعد، يظهر عرض إخباري على شاشة التلفزيون يقول “إن الغارات الجوية المستمرة في بالتيما تجري في إسمائيل، حيث اختطف مسلحون مواطنين كوريين”. في تكرار للسردية الإسرائيلية التي تركّز على أن الفلسطينيين مجرّد مسلحين يخطفون الأبرياء، بدلاً من وصفهم الحقيقي بأنهم مناضلون مقاومون ضد محتل إسرائيلي يسعى لإبادتهم وخنقهم وطردهم منذ عقود.
هذا أيضاً ما رآه المعلقون في مواقع التواصل، الذين اتهموا MBC الكورية بـ”تحريف الحقائق” بشأن العدوان، ودعوا إلى حملة مقاطعة ضد المسلسل، مؤكدين أن الدعاية الصهيونية ليس لها مكان في وسائل الإعلام، وخاصة في الأعمال الفنية، كما طالبوا MBC بالاعتذار. كتب مغرّد: “هذا ليس مصادفة بالتأكيد. إنه غير مرتبط تماماً وغير ضروري للقصة ولكن طاقم الإنتاج كان عليه فقط إدراج وجهة نظره الصهيونية”. وغرّدت معلقة: “لن أنهي ‘حين يرن الهاتف’ بعد أن عرفت ما فعلوه مع تلك الدعاية المقززة ضد فلسطين. وهي دعاية غير ضرورية على الإطلاق. الدعاية الصهيونية ليس لها مكان في وسائل الإعلام، وخاصة في وسائل الإعلام الفنية”.
يزيد من خطورة هذا التوجيه نحو السردية الإسرائيلية أن المسلسل ينتمي إلى الدراما الكورية واسعة الانتشار، ويُعرَض على منصة البث الأكثر شعبية في العالم. إذ يتابع الموجة الترفيهية الكورية أكثر 200 مليون معجب في جميع أنحاء العالم، بينما تمتلك منصة “نتفليكس” أكثر من 280 مليون مشترك، وهي المنصة ذاتها التي حذفت عن عمد 19 فيلماً على الأقل من قائمة “قصص فلسطينية”، التي تضم أعمالاً عن فلسطين ولمخرجين فلسطينيين، بينما الإبادة لا تزال مستمرة.