إيمان تيسي ـ مراكش الآن

تعرف أزقة حي ايسيل بمراكش انتشار عددا من المشردين والمدمنين والمتسولين الذين يجوبون الشوارع بكل حرية محدثين فوضى بالشارع العام، وهو مابات يؤرق بال ساكنة الحي ويقلق راحتهم ليلا ونهارا.

ذلك أن هؤلاء المشردين؛ قاصرين وشباب في العشرينات وضمنهم فتاة من نفس عمرهم يتخذون من أسفل البنايات وجنبات الطريق مكانا للمبيت وطبعا لاداعي للحديث عن دردشاتهم و”حواراتهم” التي تعج بالكلام النابي والبذيء والتي تصل إلى آذان الساكنة، وخاصة ليلا حيث يعم الهدوء.

هذا الوضع المزري اصبح يقلق ساكنة الحي وحتى مرتاديه خصوصا الذين يقصدونه من أجل الالتحاق بمقرات عملهم، حيث يتعرضون للمضايقات من قبل المشردين والمتسولين الذين يتراصون أمام المحلات التجارية المتواجدة بالحي وخاصة بجنبات محلات المأكولات والمقاهي وبشكل خاص مخبزة معروفة (تتواجد بشارع علال الفاسي بالقرب من طريق كازا)، التي سبق وان اشتبك عامليها أكثر من مرة بهؤلاء المشردين والمضطربين العقليين، ومركز الأعمال “ماليزيا” حيث المكاتب والعيادات الطبية، التي بات مرتادوها يعانون الأمرين من سلوكات هؤلاء المشينة.

ناهيك عن الحمقى والمتعاطين للممنوعات الذين يرتادون الحي باستمرار ما يخلق الخوف في نفوس السكنة خصوصا على أطفالهم الذين يغادرون منازلهم في الصباح الباكر وحتى قبل طلوع الشمس للالتحاق بمؤسساتهم التعليمية مايزيد الطين بلة.

الوضع يزداد حدة مع كل يوم ويؤرق الساكنة ومرتادي الحي ويخلق الخوف في نفوس الأطفال، ما يطرح أكثر من سؤال على المسؤولين،فإلى متى سيتمر هذا الوضع؟ ألم يحن الوقت للحد من هاته الفوضى التي تعرفها المنطقة؟.