فؤاد بلمحجوب – مراكش الآن 

تعرف أسعار المواد المعيشية ارتفاعا مهولا وبشكل فجائي مما خلف حسرة وصدمة في صفوف أرباب الاسر الهشة بمدينة مراكش مما دفع الكثير منهم الى طرح سؤال عريض على المسؤولين “شوفو فينا بعين الرحمة”.

وفي جولة بسوق ديور المساكين بمقاطعة جيليز عبر العديد من زواره عن قلقهم من أسعار الخضر والفواكه، حيث صرحت سيدة في بداية عقدها السادسة كانت ممسكة بحفيدها: “الصراحة، هذ شي ما بقا تيفرح، الاثمان تاع الماكلة كلشي غلا، والمسكين ليه الله”، كلام السيدة الستينية التقطه رب أسرة كان واقفا بجوارنا ليرتجل كلمات تعكس مستوى التذمر من الوضع المعيشي قائلا: “سيدي، الخير موجود ولكن الفلوس ما بقات فيها البركة، الاسعار وارتفاعها بخسوا قيمة الأجور باش تنتخلصو”.

وغير بعيد عن ديور المساكين (الوحدة الثالثة) بالحي المحمدي، توجهنا مباشرة الى سوق بلبكار، وما إن طرحنا السؤال على احد التجار عن سبب ارتفاع اسعار الخضر والفواكه ولحوم الدجاج ليرد وبدون تردد: “السبب المباشر في هذ الوضع هما السماسرية والشناقة بالاسواق الكبرى وبمحيطها”، قبل أن يشدد على وضع خط أحمر على محيط اسواق الجملة وما يقع بها من طرف لوبي اضحى يتحكم في جيوب المواطنين ويتفنن في استنزافها مما جعل منهم أثرياء جدد بالمدينة الحمراء.