السلطات الفرنسية تلاحق 3 مؤثرين جزائريين بتهمة التحريض على الإرهاب والعنف
تواجه السلطات الفرنسية موجة من الجدل إثر شروعها في ملاحقة ثلاثة مؤثرين جزائريين يحظون بمتابعة واسعة على منصة “تيك توك”، وذلك للاشتباه في تحريضهم على الإرهاب ونشرهم محتويات تحث على الكراهية والعنف داخل فرنسا.
وأفادت ولاية الرون في ليون بتقديم بلاغات ضد المؤثرين الثلاثة بسبب دعوتهم إلى الكراهية والعنف من خلال مقاطع فيديو منشورة على “تيك توك”.
وأكد والي منطقة أوفيرن-رون-ألب، فابيان بوتشيو، أن السلطات تتعامل بجدية مع هذه القضية، مشددًا على أهمية مواجهة أي تحريض قد يهدد الأمن العام.
من بين المستهدفين، المؤثرة صوفيا بن ليمان، التي تواجه اتهامات بتجاوزات متكررة تضمنت تهديدات بالقتل موجهة ضد جزائريين مقيمين في فرنسا، بالإضافة إلى إهانات متكررة وتهديدات تستهدف فرنسا نفسها.
عبد السلام المعروف بلقب “بازوكا”، مؤثر آخر مشمول بالتحقيق، دعا في منشوراته إلى ارتكاب أعمال عنف من بينها ذبح المعارضين الجزائريين في فرنسا. أما المؤثر الثالث، المعروف باسم لاكساس، فقد أثار جدلًا واسعًا من خلال وصفه الجزائريين المقيمين في فرنسا بـ”الجنود النائمين” المستعدين لأن يصبحوا “شهداء” دفاعًا عن الجزائر.
هذه القضية أثارت ردود فعل واسعة داخل فرنسا وخارجها، حيث يطالب مراقبون بضرورة التصدي لمثل هذه الخطابات التي تغذي الكراهية وتثير الانقسام. وفي الوقت ذاته، يُطرح تساؤل حول كيفية مراقبة المحتويات المنشورة على منصات التواصل الاجتماعي دون المساس بحرية التعبير.
وتعمل السلطات الفرنسية حاليًا على تعزيز جهودها لمكافحة أي تهديدات إرهابية محتملة وضمان سلامة مواطنيها، مع التأكيد على عدم التهاون مع أي محتوى يدعو إلى الكراهية أو العنف.