وحيد الكبوري – مراكش الآن

قدمت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، حصيلة برنامج التأهيل الحضري في المغرب خلال الفترة ما بين 2015 و2024، مشيرة إلى تحقيق نتائج ملموسة في تحسين الظروف المعيشية لعدد كبير من المواطنين، خصوصًا في الجماعات الترابية القروية.

وقالت الوزيرة، في جوابها على سؤال من فريق التقدم والاشتراكية، إن البرنامج شهد توقيع 407 اتفاقيات تمويل في إطار سياسة المدينة، بتكلفة إجمالية بلغت 66.5 مليار درهم، حيث ساهمت الوزارة بمبلغ 18 مليار درهم.

وأضافت الوزيرة أن البرنامج استفادت منه 866 جماعة ترابية، منها 765 جماعة قروية، مما يبرز الجهود الكبيرة التي تم بذلها لضمان تطوير مختلف المناطق المغربية، ليس فقط في المدن الكبرى ولكن أيضًا في القرى والمناطق النائية.

وفيما يخص الولاية الحكومية الحالية، أكدت المنصوري أنه تم إبرام 162 اتفاقية تمويل، باستثمار عمومي بلغ 23.7 مليار درهم، حيث ساهمت الوزارة في تمويل جزء منها بمبلغ 8.21 مليار درهم. استفادت من هذه الاتفاقيات 467 جماعة ترابية، منها 365 جماعة ذات طابع قروي.

وبخصوص دور مؤسسة “العمران” في تنفيذ هذه المشاريع، أوضحت الوزيرة أنه من أصل 1.262 اتفاقية تم توقيعها في إطار سياسة المدينة والإسكان، تم تنفيذ 820 اتفاقية، في حين أن 412 اتفاقية لا تزال قيد الإنجاز و30 اتفاقية أخرى لم يتم تنفيذها بعد.

كما تحدثت الوزيرة عن أبرز التحديات التي واجهت تنفيذ بعض المشاريع، وأهمها الإشكاليات المتعلقة بالعقار وضعف دقة الدراسات في بعض الحالات، بالإضافة إلى تأخر المساهمات المالية من بعض المتدخلين. وأكدت أن الوزارة اتخذت عدة إجراءات لتحسين هذه الوضعيات، مثل تحديث مساطر الاستشارة لضمان التعاقد مع شركات ذات كفاءة عالية، وتطوير نظم معلوماتية متقدمة لضمان نجاعة أكبر في التدبير.

وأكدت المنصوري أن هذه الجهود مستمرة بهدف تحقيق تطور حضري متوازن يشمل كافة مناطق المملكة، ويعزز من قدرة المدن المغربية على مواكبة النمو العمراني واحتياجات المواطنين.