تقدم مشروع القطار فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش خطوة نحو تحديث النقل والتنمية الاقتصادية في المغرب

تقدم مشروع القطار فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش خطوة نحو تحديث النقل والتنمية الاقتصادية في المغرب

يشهد مشروع القطار فائق السرعة الذي سيربط بين القنيطرة ومراكش تقدمًا كبيرًا، ويهدف إلى تقليص زمن الرحلات بين المدن الكبرى في المملكة وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

المشروع، الذي تبلغ تكلفته حوالي ملياري يورو، يمثل إنجازًا مشتركًا بين المغرب وفرنسا، ويشمل توريد 18 قطارًا فائق السرعة من شركة “ألستوم” الفرنسية، إضافة إلى خدمات الصيانة.

جاء تمويل المشروع كجزء من اتفاقيات دعم مالي وُقعت بقيمة ملياري يورو، خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب بحضور جلالة الملك محمد السادس. وقد تم تقسيم تنفيذ المشروع إلى 11 شطرًا، مما أتاح مشاركة فاعلة للشركات المغربية والدولية.

تولت الشركات المغربية تنفيذ 6 أشطر، أبرزها شركة TGCC التي أنجزت الشطر الرابع بين برشيد وسطات بتكلفة 2.8 مليار درهم، وشركة STAM المسؤولة عن الشطر الثالث المكرر بين التفاف الدار البيضاء وبرشيد بتكلفة 2.4 مليار درهم، بينما نفذت شركة Jet Contractors الشطر السادس بين بنجرير ومراكش النخيل بقيمة 2.1 مليار درهم.

على الصعيد الدولي، شاركت شركات صينية مثل CREC 4 وشاندونغ وChina Gezhouba في تنفيذ أشطر متعددة، إضافة إلى شركة GTR الفرنسية التي أنجزت الشطر الثالث بتكلفة 2.15 مليار درهم.

يهدف هذا المشروع الاستراتيجي إلى تطوير شبكة نقل سككي بمعايير عالمية، وتعزيز التنقل المستدام وربط المدن الكبرى بالمملكة. ومن المتوقع أن يُسهم القطار فائق السرعة في تقليص زمن الرحلات بشكل كبير، مما يرفع من كفاءة وسائل النقل العامة ويعزز من راحة المسافرين.

مع تواصل العمل على المشروع، تبرز أهمية التعاون بين القطاعات الوطنية والدولية لإنجاح هذا الإنجاز، الذي يشكل علامة فارقة في مسيرة المغرب نحو تنمية مستدامة وتحديث شامل للبنية التحتية.

videossloader مشاهدة المزيد ←