وفي الفيديو الأول الذي نشره، هدد “يوسف زازو” بتنفيذ هجمات ضد الأشخاص الذين يتظاهرون ضد النظام الجزائري خلال احتفالات رأس السنة، وقال في الفيديو متحدثا باللغة العربية “سنجعلكم تعيشون مثل سنوات التسعينيات”، قاصدا المجازر التي ارتُكبت في حق المدنيين خلال “العشرية السوداء”، والتي توجه أصابع الاتهام بخصوصها إلى قادة الجيش.
وفي إشارة إلى دعوات الاحتجاج تحت وسم “مانيش راضي”، التي تجاوب معها العديد من جزائريي فرنسا، أورد المشتبه فيه، وفق ما نقلته عنه منابر فرنسية “سنُطلق النار عليكم، تريدون الخروج في الأول من يناير، أطلقوا النار عليهم، يجب أن نتحدث بلغة السلاح، الرئيس تبون أطلق النار عليهم، إنهم يريدون الفوضى”. وكان يقلد إطلاق النار بيديه.
وفي فيديو آخر، نُشر قبل 4 أيام، واصل المعني بالأمر تهديداته قائلا: “نحن في حالة حرب، عند أي خطوة خاطئة سنقضي عليكم”، وكان يقلد حركة الذبح بيده، وبعدها صَوّر نفسه في شوارع بريست قائلاً: “تعالوا لمواجهتنا، إذا كان لديكم شيء تقولونه نحن هنا، سنقضي عليكم وسنتبول عليكم، وسنغتصبكم ثم سنقتل أمهاتكم.. تحيا الجزائر، أنا سأقضي عليكم”.
ويأتي ذلك في فترة تعيش فيها العلاقات الفرنسية الجزائرية أسوأ مراحلها، وذلك منذ قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المُعبر عنه في رسالة إلى الملك محمد السادس نهاية يوليوز الماضي بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لاعتلائه العرش، دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء، واعتبار أن “حاضر ومستقبل المنطقة يندرجان تحت السيادة المغربية”.
وفي خطابه أمام أعضاء غرفتي البرلمان، يوم الأحد الماضي، تهم الرئيس عبد المجيد تبون فرنسا ببعث الكاتب المعتقل حاليا من طرف السلطات الجزائرية، بوعلام صنصال، من أجل “تفكيك البلاد”، موردا أن الأمر يتعلق بـ”لص مجهول الأب ومجهول الهوية، تم بعثه ليقول إن نصف الجزائر كانت تابعة لدولة أخرى”، في إشارة إلى المغرب.