مآل دوار “الروى” بجوار ملعب مراكش الكبير في أفق تنظيم كأسي افريقيا والعالم؟
فؤاد بلمحجوب – مراكش الآن
منازل تقليدية مبنية بالطين وملابس معلقة على أحبال الغسيل واعمدة كهربائية بأسلاك تنتشر فوق الرؤوس وبائع متجولين ومحلات تجارية ومقاهي تحتل الملك العمومي، لعلها صور من دوار الروى التي تحاصر ملعب مراكش الكبير الذي يعرف اشغال التأهيل في انتظار احتضانه مباريات كأس افريقيا بعد اشهر قليلة.
خديجة احدى ساكنة الدوار أكدت ل”مراكش الآن”: “أسكن بالدوار منذ التحاقي بمنزل زوجي قبل 15 سنة، عايشة فيه رغم الظروف الصعبة، ومصيرنا لازال معلقا في انتظار قرارات السلطة المحلية” قبل ان تغادر حاملة طفله الصغير على ظهرها وماسكة بيد ابنتها ذات العشر سنوات.
واوضح الحاج الجيلالي الذي يبيع بعض الخضروات قائلا: “قدمت للدوار منذ سنوات قادما من احدى دواوير جماعة بوروس باقليم الرحامنة على بعد كيلومترات قليلة خلف ملعب مراكش، جئت قبل تشييد الملعب واليوم هناك كلام على ترحيلنا رفقة الساكنة، ولكن ماعندنا حتى خبار، امتى وكيف، الله اعلم”.
فيما صرح عبد الرحيم شاب في منتصف عقده الثالث موضحا: “أنا ولدت بالدوار، وهنا كبرت، واليوم نحن محاصرون من الفيلات الراقية والملعب الكبير، صراحة فرحنا ملي تبنى التيران واعتبرناه قيمة مضافة قبل ان يتحول الى سبب ترحيلنا، نتمنى ان يتم انصاف الأسرة والساكنة التي عانت من التهميش لسنوات”.
وتعيش ساكنة دوار الروى بالجماعة الترابية واحة سيدي ابراهيم حيث يتواجد ملعب مراكش الكبير، حالة من الغموض بعدما تم اخبارهم من طرف السلطات المحلية بقرب ترحيلهم في انتظار تأهيل مكان الدوار استعدادا لاحتضان كأسي افريقيا والعالم.
وتطالب ساكنة الدوار بانصافها واعادة الاعتبار لهم مقابل سنوات الهشاشة التي عانت منها لأكثر من ثلاث عقود.