في إطار رده الكتابي على سؤال برلماني حول التدابير المتخذة للتصدي لظاهرة الكلاب الضالة،كشف وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت أن الوزارة تبذل جهودًا مكثفة لدعم الجماعات الترابية في إنشاء وتجهيز مراكز خاصة بالكلاب والقطط الضالة.

وأوضح أن الميزانية المخصصة لهذا المشروع على مستوى عمالات وأقاليم المملكة بلغت نحو 80 مليون درهم حتى نهاية أكتوبر 2024.

وأشار لفتيت إلى أهمية مكاتب حفظ الصحة التابعة للجماعات في هذا المجال. وأكد أن الوزارة تعمل على دعم هذه المكاتب وتأهيلها عبر شراكات، ضمن خطة تمتد من 2019 إلى 2025، تشمل إحداث 130 مكتبًا جماعيًا لحفظ الصحة لتلبية احتياجات 1244 جماعة موزعة على 53 إقليمًا، بتكلفة إجمالية تصل إلى 1040 مليون درهم.

كما أشار الوزير إلى انطلاق تنفيذ اتفاقية شراكة مع معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة في مارس 2024، بهدف تطوير البحث العلمي في مجال مكافحة الكلاب الضالة وداء السعار. وتشمل الاتفاقية تلقيح الكلاب عبر الأطعمة، وهي خطوة مبتكرة في هذا المجال.

وعلى صعيد مكافحة داء السعار، أشار لفتيت إلى تحويل الوزارة مبلغ 40 مليون درهم سنويًا إلى معهد باستور المغرب لتمويل شراء اللقاحات والأمصال، وذلك ضمن إطار اتفاقية أُبرمت في 2018 مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية. وأوضح أن هذه المواد توزع على 566 مركزًا صحيًا، خاصة في المناطق القروية، إضافة إلى مساهمة الجماعات بمبلغ مماثل لاقتناء هذه المواد لصالح 115 مركزًا تابعًا لها.

وشدد لفتيت على أن الكلاب الضالة تمثل مصدرًا رئيسيًا للعديد من الأمراض الخطيرة كداء السعار.